تُتاح لعشاق التحدّي والمغامرات وهواة مواجهة ظروف الطبيعة القاسية، فرصة خوض تجربةٍ تفاعليةٍ للبقاء على قيد الحياة وإنقاذ الآخرين، تمتدّ لساعتين من الزمن، داخل مشروع مليحة للسياحة البيئية والأثرية، الذي يخصّص للزوار من عمر 10 سنوات فما فوق، باقةً مكوّنةً من المغامرات الشيقة المنوّعة، تحت شعار «أساليب البقاء - صحراء مليحة». تحديات الصحراء تهدف الباقة إلى تزويد المشاركين بالمعلومات والتدريب العملي، عبر مجموعة من النصائح والتقنيات البسيطة والضرورية للتصرف في حالات الطوارئ والتغلب على الصعاب، خاصةً في البيئة الصحراوية القاسية، حيث يتعلّم الزوّار طريقة بناء مأوى وإشعال النار وأساسيات تحديد الاتجاهات، وسط الأجواء الصحراوية لموقع مليحة الأثري، وبين الكثبان الرملية المُحاطة بالجبال الصخرية الشاهقة. ولأنّ الحفاظ على مستوى الماء في الجسم، يعدُّ أمراً أساسياً للبقاء على قيد الحياة في الأجواء الصحراوية الجافة والحارة، سيتعلّم المشاركون، فنّ تحضير مياه الشرب باستخدام حاويةٍ وألواحٍ بلاستيكية لصنع جهاز تقطيرٍ شمسي، يُحاكي الدفيئة التي تعمل على حجز الرطوبة المتصاعدة من التربة، كما سيتعرّفون على طريقة الحفاظ على سلامتهم من خلال التدرب على نصب الخيام وبناء المأوى. ويقوم خبراء الإنقاذ في مليحة، بتعليم المشاركين تقنيات بناء حفرة النار وطرق إشعالها باستخدام حجر الصوان والحديد وغيرها من المواد الطبيعية، حيث تعتبر النار في الصحراء ضروريةً لإعداد الطعام والتدفئة في الليل، وضمان الحماية من الحيوانات المفترسة. معرفة الاتجاهات كما تقدّم هذه الباقة الفريدة لعشاق المغامرات، فرصة تعلّم الطرق التقليدية البدوية القديمة في معرفة الاتجاهات مثل الشمس والنجوم، والتي كانت تستخدم بمثابة البوصلة للتنقل بين الكثبان الرملية والمساحات الصحراوية الشاسعة، خاصةً عند هبوب الريح التي تمحي المسارات كلّما عصفت في الأجواء. وعلى الرغم من أن البشر يمكنهم الصمود من دون طعام لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، فإنّ «أساليب البقاء – صحراء مليحة»، توفّر للمشاركين جميع المهارات اللازمة لإيجاد مصادر للغذاء، من خلال جولةٍ في عرض الصحراء، يتعلمون فيها كيفية البحث عن النباتات والحيوانات المحليّة التي يمكن صيدها وتناولها لسدّ الجوع والبقاء على قيد الحياة.
مشاركة :