ذكرت مصادر عسكرية في بغداد أن القوات الأمريكية نفذت عملية محدودة بإعادة انتشارها في مواقع قرب العاصمة العراقية، استعدادًا لمرحلة جديدة من المواجهة مع القوى الموالية لإيران بالعراق. ونقلت «إندبندنت عربية» عن تلك المصادر أن «القوات الأمريكية أخلت مواقع غير حصينة شمال العاصمة العراقية، ونقلت جنودًا ومعدات إلى قواعد عسكرية شمال بغداد وغربها»، مؤكدة أن العملية بدأت فجر السبت، واكتملت فجر أمس الثلاثاء. أضافت المصادر أن «هذه العملية تندرج تحت بند تقييم ساحة العمليات، في ظل تزايد التهديدات الإيرانية للمصالح الأمريكية في العراق، بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس». وأخلت القوات الأمريكية قاعدة بلد في محافظة صلاح الدين شمال بغداد كليًا من جنودها ومعداتها، تاركة طائرات «F16» الأربع التي يملكها العراق هناك بلا خبراء تشغيل أو صيانة. وتحدث النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي صراحة عن هذا الأمر، وقال: إن القوات الأمريكية بدأت فعلاً عملية انسحاب من المناطق الشيعية في البلاد، على أن تعيد انتشارها في مناطق سنية وكردية. ووفقًا لمراقبين، فإن عملية إعادة الانتشار التي نفذتها القوات الأمريكية فجر الثلاثاء، قد تعقبها عمليات مماثلة، تؤكد نية الولايات المتحدة استمرار العمل مع شركائها السنة والأكرد في العراق، بعدما تعقدت علاقتها مع الشيعة.
مشاركة :