عانت البنوك وغيرها من الشركات في جميع أنحاء الهند، اليوم الأربعاء، من إضراب ملايين العاملين احتجاجًا على السياسات الاقتصادية للحكومة القومية الهندوسية، لا سيما البيع المخطط له للعديد من الشركات المملوكة للدولة بما في ذلك شركة “طيران الهند”. وسار متظاهرون في شوارع نيودلهي والعديد من عواصم الولايات استجابة لنداء الإضراب الذي وجهته 10 نقابات عمالية. وذكرت وكالة أنباء “برس ترست” الهندية أن حركة السكك الحديد والطرق تعطلت أيضا في ولايات اسام والبنغال الغربية وكيرالا حيث نظم العمال احتجاجات في الشوارع وعرقلوا السكك الحديد. وقالت أمارجيت كور، وهي من زعماء النقابات العمالية، إن العمال يعارضون البيع المقترح للموارد الطبيعية وأصول الدولة. أضافت: “الطبقة العاملة على الطرق اليوم”، مشيرة إلى أن ما بين 90 إلى 100٪ من العمال انضموا إلى الإضراب في قطاعات الدفاع والفحم والنفط وضريبة الدخل والخدمات في 15 إلى 16 ولاية هندية. وقالت النقابات إن مئات الآلاف من العمال سيفقدون وظائفهم إذا استمرت الحكومة في بيع شركة “طيران الهند” وشركة “بهارات للبترول كوربوريشن” و”شركة الهند للشحن” و”شركة الحاويات الهندية”. وتقول الحكومة إنها تخطط لبيع الشركات لأنها تتكبد خسائر منذ سنوات. كما تريد زيادة الإيرادات مع استعدادها للكشف عن الميزانية الفيدرالية في 1 فبراير/شباط للعام المالي 2020-21. وحذرت الحكومة الفيدرالية العمال من أنهم لن يتقاضوا رواتب اليوم الأربعاء إذا أضربوا.
مشاركة :