سررت كثيرا عندما زرت الواجهة البحرية بالحريضة بعسير، والتي تعد واجهة سياحية لزوار المنطقة في فصل الشتاء، وقد تزينت لزوارها بأجمل الحلل واكتملت الخدمات كافة بها، من خلال أمانة المنطقة وبلدية الساحل بمتابعة أمير المنطقة المحبوب، واستغلت أمانة المنطقة برئاسة أمينها الدكتور وليد الحميدي، إجازة الربيع لافتتاحها ومثل هذه المشاريع التي يتطلع لها المواطنين وتواكب رؤية المملكة 2030 تعد إنجازاً وطنياً وواجهةً سياحية بالمملكة. مازحت كثيراً من الزوار واستطلعت آرائهم، وطلبت منهم النقد وما هي أوجه القصور، وكنت أبحث عن “مانشت” قوي؛ إلا أنهم قالوا كل شيء على أكمل وجه، وقد عبروا عن شكرهم لأمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي يتابع ليل نهار كافة الخدمات على مستوى المنطقة، واستكمال مسيرة أميرنا السابق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الذي دشن بداية هذا المشروع السياحي الضخم في شاطئ الحريضة. حقيقة الأمر وكما يقال “من لا يشكر الناس لا يشكر الله” فهذه جهودٌ جبارة لأمانة المنطقة وبلدية الساحل، وقد تحقق الحلم للأهالي بوجود واجهة بحرية مميزة بكافة خدماتها واكتمال عقدها. وهذا ما كنّا نتطلع له ويجب علينا أنا وزملائي أصحاب القلم والكلمة إنصاف الجميع ونقل تلك الجهود الجبارة لكافة العالم من خلال الصحف والمواقع التي نعمل بها فنحن العين الثالثة لأي مسؤول كان. ومن هنا أوجه الدعوة لجميع زملائي بزيارة هذه الواجهة ونقل كل الحقائق على مستوى أيام الشتاء ولا ينتهي بنا الدور في خبر أو افتتاح، بل نتابع كل ما يدور بها من فعاليات وخدمات تقدم لزوار المنطقة. تذكرت كلمة سمو سيدي الأمير تركي في حفل الافتتاح عندما قال: “إن هذا المشروع يعتبر بداية للعمل على ربط محافظات ومراكز المنطقة ببعضها البعض، وربط الساحل بتثليث وظهران الجنوب بمركز البلس”. وأضاف سموه “أنه يعتبر كذلك بداية العمل على استغلال طبقات عسير الخمس، ساحلها وسهلها وسراتها وصحراءها وأصدارها”. ومن هنا أنقل مشاعر الأهالي والزوار لسموه الكريم، وأعبر عن حبنا له جميعا، خصوصا أن الجميع أصبح يتابع جولاته بشكل يومي لكافة المحافظات والمراكز عبر مواقع التواصل والصحف ويتناقلونها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت مصدر فخر واعتزاز للجميع. وهنا أعود للمشروع السياحي الضخم في ساحل عسير وأقول: يعد واحداً من منجزات الوطن في مشروعات الشواطئ ومنجزات السياحة الوطنية، وواجهة مميزة لقضاء أحلى اللحظات مع الأسرة بين المسطحات الخضراء، وهنا يقع على كل مواطن المسؤولية في الحفاظ على هذا المشروع لأنه من الممتلكات العامة وليست الخاصة، والإبلاغ عن أي مخالفة بالتواصل مع البلدية والأمانة فهو مشروع الجميع. بالمختصر (شكرًا لكل من يقف خلف مثل الإنجازات التي تعد فخرًا للوطن والمواطن) بقلم/ المهندس سلمان بن جابر آل مقرح
مشاركة :