أحمد السعداوي (طانطان) يوم آخر حافل بالفعاليات التراثية المدهشة، قدمها أبناء الإمارات، خلال مشاركتهم المتميزة في النسخة الحادية عشر من موسم طانطان الثقافي بالمملكة المغربية، المستمر حتى السابع والعشرين من مايو الجاري، ويقام تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي». اشتملت الفعاليات على أشكال مختلفة من التراث الإماراتي، والعروض الفلكلورية، والمشغولات اليدوية، وأمسيات شعرية، ومحاضرات تراثية، هادفة إلى التعريف بالمضامين العميقة للتراث الإماراتي الذي صار يأخذ بعداً عالمياً، عقب الزخم المتواصل من الأنشطة التراثية، المقامة داخل الدولة وخارجها على مدار العام. مسيرة كرنفالية من أبرز ما قدمه أبناء الإمارات من خلال هذه التظاهرة الثقافية الفريدة التي تشهدها الصحراء المغربية، المشاركة القوية لفرقة أبوظبي للفنون الشعبية في المسيرة الكرنفالية الكبرى التي طافت شوارع مدينة طانطان، مستعرضة نماذج عديدة من أنماط الحياة في الصحراء المغربية، وما تتضمنها من عادات وتقاليد في الأعراس والأطعمة والملابس وأصول الضيافة، وغيرها من مختلف المناسبات الاجتماعية التي يعيشها البدو الرُّحل منذ آلاف السنين، وما زالوا يحافظون على أغلبها حتى أيامنا هذه. المسيرة التي استمرت ما يقارب ثلاث ساعات، شهدها عدد كبير من المسؤولين الإماراتيين والمغاربة، بحضور عشرات الآلاف من أبناء مدينة طانطان، وغيرها من المدن المغربية الذين توافدوا من كل حدب وصوب لمطالعة ما جاء به أبناء الإمارات من جميل الفنون، ممثلة في فنون العيالة، ليعرضوها جنباً إلى جنب مع أشقائهم المغاربة في تظاهرة حب وتواصل، تمنوا أن تحدث بين الدول العربية كافة، وهو ما عبر عنه الجمهور الكبير الذي التقت «الاتحاد» عدداً منه، وعبروا عن فرحتهم بوجود أبناء الإمارات بأزيائهم التراثية الأنيقة وفنونهم المبهرة بين أشقائهم في المغرب، وهو ما يؤكد استمرار الحب والتواصل بين أبناء الشعوب العربية في كل مكان حرف الجدات ... المزيد
مشاركة :