التوتر النفسي المستمر قد يؤدي إلى فقدان البصر

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الأخصائيون، في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، بضرورة الانتباه إلى تأثير مستويات التوتر النفسي المرتفعة على جودة الرؤية. فعندما يشعر الأفراد بالقلق أو الخوف يطلق الجسم هرمونات توتر معينة يمكن أن تؤثر على الدماغ والعينين. ورغم أن العديد من الأعراض ذات تأثير خفيف على الرؤية، ومن ضمنها عدم وضوح الرؤية وجفاف العين والإحساس برفة العين، إلا أن خبراء مستشفى مورفيلدز دبي للعيون يحذرون من عواقب أكثر خطورة في حال استمرار حالة التوتر؛ حيث يمكن أن يسبب اعتلال الشبكية المصلي المركزي والعمى الهستيري، وهو متلازمة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الرؤية. ووفقًا لمستشفى مورفيلدز دبي للعيون، فغالبا ما يساء فهم العلاقة بين التوتر وضعف البصر، وهذا بدوره قد يزيد من احتمال حدوث حالات خطيرة يمكن علاجها في مرحلة مبكرة. هرمونات التوتر تتسبب في زيادة تدفق الدم في أجزاء الجسم مثل العضلات والقلب لذلك يكون إنتاج الدموع محدودا وفي تعليق له، يقول الدكتور ميغيل مورسيلو، استشاري طب وجراحة العيون، أخصائي في القرنية وجراحة الانكسار، في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، “يتعرض الكثير منا للتوتر في الحياة اليومية إلى أن نصل إلى الحد الذي يُعتبر فيه الإحساس بالتوتر من الأمور الطبيعية بالنسبة إلينا. ولكن الآثار التي تظهر على الرؤية يمكن أن تكون خطيرة وغالباً ما يتجاهلها الأطباء. ورغم أن أعراض الإجهاد خفيفة في الغالب، فقد يؤدي استمرارها إلى مشكلات كبيرة”. وأضاف “يتحتم على أطباء العيون في مستشفى مورفيلدز توفير العلاج لأي مشكلة حقيقية في العين، بغض النظر عن نوع الاختبار المطلوب. ولكن أحيانا يكون الإجهاد المزمن والمستمر هو السبب. وفي بعض الحالات، يجب إحالة المريض إلى طبيب نفساني لبحث الصحة الذهنية لدى المريض. نحن ندعو إلى زيادة الوعي بهذه المسألة بين أفراد المجتمع بشكل عام والأطباء”. وعندما يقع الشخص تحت الضغط، فإن الاستجابة الطبيعية للجسم تتمثل في إنتاج الكورتيزول، والذي بدوره يؤثر على الجهاز العصبي، وهذا ما يتسبب بفقدان وظيفة الأوعية الدموية أو حدوث التشنج الوعائي أو مشكلات بعمل الدماغ أو الالتهاب. وباعتبار أن العين والدماغ يتمتعان بحساسية عالية تجاه التغيرات الوعائية، فإن أي خلل يمكن أن يؤثر على وظيفتهما الطبيعية. كما يزداد الأدرينالين أيضا عند التعرض للتوتر النفسي، وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة ضغط العين وعدم وضوح الرؤية. ووفقًا لأخصائيي طب العيون، فإن التوتر المزمن قد يسبب جفاف العين. وتتسبب هرمونات التوتر في زيادة تدفق الدم في مناطق الجسم مثل العضلات والقلب. ونتيجة لذلك، يكون إنتاج الدموع محدودا، وقد تظهر أعراض جفاف العين، خاصة إذا بقي المريض أمام الشاشات لفترة طويلة من الزمن. وتعد رفة العين من الأمور الشائعة لدى مرضى التوتر. وتكون هذه الانقباضات غير الإرادية للألياف العضلية حول العين متقطعة خلال اليوم وعادة ما تختفي بعد أيام قليلة. عندما يقع الشخص تحت الضغط، فإن الاستجابة الطبيعية للجسم تتمثل في إنتاج الكورتيزول، والذي بدوره يؤثر على الجهاز العصبي، وهذا ما يتسبب بفقدان وظيفة الأوعية الدموية وقال الدكتور عمار صفر، استشاري طب العيون وجراحة الشبكية والمدير الطبي لمستشفيات مورفيلدز للعيون في الإمارات العربية المتحدة، “يعد اعتلال الشبكية المصلي المركزي حالة تؤثر على الأفراد الأصغر سنا من الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر. وتتسبب هذه الحالة بحدوث عدم وضوح وتشوّه الرؤية المركزية بسبب تراكم السوائل تحت الشبكية المركزية. هذا أمر شائع بالنسبة إلى الشباب الذين يتعرضون لفترات مرهقة للغاية. ولحسن الحظ فإن هذه المشكلة تُحل من تلقاء نفسها لدى معظم الناس”. في الحالات القصوى، قد تحدث حالة العمى الهستيري، والتي قد تؤدي إلى فقدان شديد للرؤية، خاصة انخفاض الرؤية القريبة والبعيدة، وانخفاض الرؤية الثنائية بالعينين واللابؤرية. وفي هذه الحالات، لا يتم تحسين الرؤية باستخدام العدسات التصحيحية. وعندما يؤدي التوتر المزمن إلى إجهاد نفسي، تظهر الأعراض الجسدية بشكل شائع، ومن ضمنها ضعف البصر أو المجال البصري المقيد في إحدى العينين أو كلاهما. وينصح مستشفى مورفيلدز دبي للعيون هؤلاء الأشخاص بإجراء كشف بصري كامل، يتضمن اختبارات مختلفة لاستبعاد الحالات البدنية، بالإضافة إلى الحصول على العلاج النفسي

مشاركة :