كارلوس غصن يتحدث عن «تواطؤ» ضده بين شركة نيسان والمدعي العام الياباني

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - (أ ف ب): ندد قطب صناعة السيارات السابق كارلوس غصن أمس الأربعاء، في أول إطلالة علنية من بيروت منذ فراره من طوكيو، بما وصفه بعملية «تواطؤ» ضده بين شركة «نيسان» والادعاء العام الياباني، مؤكدا أنه سينصرف في الفترة المقبلة إلى «تبرئة» ساحته من الاتهامات التي وُجّهت إليه. وقال رجل الأعمال اللبناني البرازيلي الفرنسي خلال مؤتمر صحفي استغرق ثلاث ساعات ونصف الساعة بحضور 150 صحفيا محليا وأجنبيا، إنه «لم يكن أمامه من خيار» إلا الهروب من اليابان الذي كان «يعتبره مذنبًا» قبل ثبوت الذنب عليه. وتحدث غصن بثقة عارمة وردّ على الأسئلة باللغات العربية والفرنسية والانجليزية والبرتغالية. واعتبر أن الاتهامات التي وجهت اليه «لا أساس لها». ورفض الحديث عن تفاصيل رحلة هروبه المثيرة للجدل والتي تعددت الروايات بشأنها، موضحًا «لست هنا لأتحدث عن كيفية خروجي من اليابان، إنما لأقول لماذا خرجت». وفور انتهاء المؤتمر الصحفي، ندد الادعاء العام في طوكيو بتصريحات غصن، متهمًا إياه بانتقاد المنظومة القضائية اليابانية بشكل «منحاز» و«غير مقبول». وقال الادعاء العام في بيان إن اتهامه بـ«التواطؤ» مع مجموعة نيسان «ادعاء كاذب بشكل قاطع ومنافٍ للحقيقة». وقال غصن (65 عامًا) في مؤتمره الصحفي إن توقيفه في نوفمبر 2018 لدى وصوله إلى مطار طوكيو، «كان توقيفا استعراضيا». وأضاف «لم أعلم أن نيسان كانت خلف ذلك. كان الأمر مخططًا له بشكل مسبق بين المدعين العامين والشركة». وتابع «التواطؤ بين نيسان والمدعين العامين (موجود) في كل مكان، وربما الوحيدون الذين لا يرون ذلك هم الناس في اليابان». وقال: «كنت رهينة» في اليابان، مؤكدا «براءته» من التهم الأربع التي وجهت إليه وتتعلق بارتكاب مخالفات مالية وتهرب ضريبي. وعرض أمام الصحفيين على شاشة خلفه مستندات ووثائق تثبت ذلك، على حد قوله. وأعلن غصن الذي كان يتحدث طوال الوقت وهو واقف وحامل الميكروفون أنه يريد أن «يبرئ اسمه». ووجّه القضاء الياباني إلى غصن أربع تهم تشمل عدم التصريح عن كامل دخله واستخدام أموال شركة نيسان التي أنقذها من الإفلاس للقيام بمدفوعات لمعارف شخصية واختلاس أموال الشركة للاستخدام الشخصي. ويبلغ إجمالي المبلغ الذي لم يصرح به أكثر من تسعة مليارات ين (85 مليون دولار) على امتداد ثماني سنوات. ولم يذكر غصن اسماء من يعتبر بين المسؤولين اليابانيين أنهم متورطون في توقيفه، وقال «أفرض على نفسي الصمت في هذا الشق، لأنني لا أريد أن أقول أي شيء يمكن أن يضر بمصالح الشعب اللبناني أو الحكومة اللبنانية». وقال إنه «مستعد للبقاء لفترة طويلة» في لبنان الذي وصل إليه في 30 ديسمبر، لافتًا إلى أن لبنان هو «البلد الوحيد الذي وقف إلى جانبه في أزمته». وكان غصن قد قال في أول بيان له إثر وصوله إلى بيروت «لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي». وهو ما كرره خلال مؤتمره الصحفي، مبديًا استعداده للمحاكمة «في أي مكان بشرط أن تكون عادلة». 

مشاركة :