الأخضر يدشن مشواره نحو أولمبياد طوكيو بمواجهة اليابان

  • 1/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، مشواره في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً التي انطلقت أمس في العاصمة التايلاندية بانكوك، والمؤهلة إلى أولمبياد طوكيو «2020»، بمواجهة المنتخب الياباني على ملعب تاماسات عند الساعة «4:15» مساء بتوقيت المملكة. وافتتحت أمس البطولة التي تستمر حتى 26 يناير (كانون الثاني) الحالي بمشاركة 16 منتخباً يتنافسون على 3 بطاقات للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020». وكانت بعثة المنتخب السعودي وصلت الأسبوع الماضي إلى العاصمة التايلاندية بانكوك برئاسة المشرف العام على المنتخبات السنية الدكتور خالد المقرن، وكان في استقبال البعثة القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى مملكة تايلاند بالإنابة، خالد الفارس. واختار المدير الفني سعد الشهري «23» لاعباً، وهم أمين البخاري، محمد اليامي، صالح الوحيمد، سعود عبد الحميد، عبد الله حسون، عبد الإله العمري، حسان التمبكتي، عبد الباسط هندي، خالد الدبيش، علي الحسن، يوسف الحربي، ناصر العمران، مختار علي، سامي النجعي، حسين العيسى، أيمن يحيى، سعد السلولي، خالد الغنام، أيمن الخليف، عبد الرحمن غريب، عبد الرحمن اليامي، عبد الله الحمدان، فراس البريكان. ويسعى الأخضر في النسخة الرابعة لبطولة آسيا تحت 23 عاماً إلى تخطي دور المجموعات أمام اليابان وسوريا وقطر والوصول إلى الأدوار النهائية للتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020. وكان الأخضر قد تأهل إلى أولمبياد لوس أنجليس عام 1984 وأولمبياد أتلانتا عام 1996. وبدأ الأخضر الإعداد الفعلي للبطولة في شهر مارس (آذار) 2018 بعودة المدرب سعد الشهري، ثم بدأ الأخضر معسكراً في جدة، وبعده في التشيك، ثم المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية بفئة عمرية أقل بسنتين بدبي من الفئة العمرية للآسياد، وهي نفس الفئة العمرية التي يحق لها المشاركة في كأس آسيا تحت 23 عاماً في تايلاند، بعدها أقام الأخضر معسكرات متنوعة داخلية وخارجية حتى وصل للمرحلة الرابعة والأخيرة في ماليزيا، والتقى خلالها مع منتخب الأردن، وانتهت بالتعادل 1 - 1. والثانية مع تايلاند، وفاز فيها الأخضر بهدف دون رد، فيما ألغيت الودية الأخرى مع كوريا الجنوبية. وبطولة آسيا تحت 23 عاماً هي بطولة حديثة، وانطلقت الأولى في سلطنة عمان عام 2013 وحقق فيها الأخضر المركز الثاني، تحت قيادة المدرب السعودي خالد القروني، وفي النسخة الثانية 2016 في قطر، خرج الأخضر من دور المجموعات، وكانت مؤهلة للأولمبياد، تحت قيادة مساعد المنتخب الأول الهولندي أدري كوستر، وخرج كذلك الأخضر من دور المجموعات بالصين 2018 تحت قيادة المدرب دانيال تيغيليا. ورسم مدرب المنتخب السعودي سعد الشهري الخطة الفنية التي سيدخل بها مباراة اليوم، والتي تعتمد على إغلاق المنطقة، والهجمات المرتدة السريعة، وتطبيق النهج الفني المتناسب للمواجهة الأولى ضد المنتخب الياباني، الذي سيخوض هذه النهائيات بارتياح أكبر، كونه ضامناً لمقعده في الأولمبياد المقبل بصفته مستضيفاً. وسيعتمد الشهري على دفاع المنطقة، والتحولات الهجومية، في ظل وجود لاعبين سعوديين، يجمعون بين المهارة والسرعة والقدرة على الحسم، بقيادة المهاجم عبد الله الحمدان، الذي يمثل المنتخب السعودي الأول في الفترة الأخيرة. كما أن عودة اللاعب البارز أيمن الخليف من الإصابة أنعشت خط الوسط، خصوصاً أنه يجيد السرعة والمهارة ودعم خط المقدمة بشكل فعال. وتخطى الخليف مراحل العلاج للتمدد في العضلة الخلفية الداخلية للساق اليمني، ما استلزم خضوعه للعلاج خلال معسكر ماليزيا وجزء من معسكر تايلاند. ويعتمد الشهري على الانسجام الكبير بينه وبين هذه المجموعة من حيث التفاهم، خصوصاً أنه قادها في العام 2016 في نهائيات كأس آسيا للشباب، التي أقيمت في مملكة البحرين، والتي حصل فيها الأخضر على المركز الثاني، بعد الخسارة أمام المنتخب الياباني بالركلات الترجيحية، كما أنه استمر معها في مونديال الشباب 2017. وساعدت معرفة المدرب باللاعبين وقدراتهم الفنية على الاختيارات التي تمت من جانبه للأسماء، فلم يجد صعوبة في ضم الأفضل، رغم أن بعضهم لم يجد الفرصة الكافية مع ناديه للعب مع الفريق الأول، سواء في بطولة الدوري أو المنافسات الأخرى، كما انتقل بعضهم إلى أندية أخرى بعيدة عن الأضواء، إلا أن ذلك لم يمنع المدرب الشهري من اختيار الأنسب لهذه النهائيات، التي يسعى من خلالها الأخضر للوصول للأولمبياد بعد غياب أكثر من عقدين من الزمن. وقال مدرب المنتخب السعودي إن المجموعة الثانية التي يوجد بها الأخضر تعد من أقوى المجموعات بوجود منتخبات لها ثقلها الفني، وكان البرنامج الإعدادي لهذه البطولة متنوعاً وشاملاً حسب الخطة الموضوعة مسبقاً. فيما صرح اللاعب مختار علي، الذي نشأ في أكاديمية تشلسي الإنجليزي، قبل الانضمام لنادي النصر في المنافسات الكروية السعودية، أن هذه البطولة كان لها استعداد مناسب من أجل المنافسة فيها. من جانبه، قال اللاعب أيمن الخليف إن الهدف من هذه النهائيات هو خطف إحدى بطاقات العبور إلى أولمبياد طوكيو، من خلال تحقيق مركز متقدم. وأضاف، في حديث لموقع الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن هناك حماساً ورغبة كبيرة من اللاعبين لتحقيق هذا الهدف، والعمل بجدية مع الجهاز الفني وبقية الأجهزة، مشدداً على أن المعسكرات والاستعدادات مطمئنة. واعترف أن عدم منح بعض زملائه اللاعبين الفرص الكاملة للمشاركة مع فرقهم في المنافسات الكروية السعودية أو غيرها له جانب سلبي، إلا أنه قلل من ذلك، مبيناً أن الانسجام بات موجوداً في المنتخب، وهذا هو الأهم في هذه المرحلة. وبيّن أن المنتخب السعودي لم يتأهل للأولمبياد منذ 24 عاماً، ولذا بات من المهم جداً تحقيق هذا الهدف، من خلال هذه النهائيات القارية، التي تضم أقوى منتخبات القارة الآسيوية. وبالأمس فاز المنتخب التايلاندي على نظيره البحريني 5 - صفر في المجموعة الأولى، ونجح المنتخب العراقي في خطف تعادل صعب من نظيره الأسترالي 1 - 1، وتقدم المنتخب الأسترالي عن طريق ريني بيسكوبو في الدقيقة 62، قبل أن يسجل محمد نصيف هدف التعادل للفريق العراقي في الدقيقة 76. ويلعب المنتخبان في المجموعة الأولى من المنافسات، التي تضم إلى جانبهما كلاً من تايلاند (البلد المستضيف) والبحرين. ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في البطولة، إلى مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو.

مشاركة :