تحاول منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إلى تهدئة المخاوف من تأثير تصاعد التوترات في الشرق الأوسط على استقرار أسواق النفط العالمية، وقال سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي إن الإمدادات في أسواق النفط العالمية كافية ومنظمة أوبك والدول النفطية الحليفة لها ستتخذ الخطوات اللازمة للمحافظة على استقرار الأسواق، إذا تصاعد التوتر فى المنطقة، مضيفا أن تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وإيران لا يمثل خطرا على حرية الملاحة في مضيق هرمز الذي تمر منه إمدادات النفط الخام لدول الخليج. ونقلت اليوم وكالة بلومبرج للأنباء عن المزروعي قوله في تصريحات للصحفيين في أبوظبي إن الإمدادات في الأسواق كافية ومن غير المتوقع حدوث نقص في الإمدادات إلا إذا "حدث تصعيد كارثي في المواجهة وهو أمر لا نراه" الآن. من ناحيته، أكد محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك رسالة الوزير الإماراتي وقال "مازلنا على ثقة بأن قادتنا (قادة دول أوبك) يقومون بكل ما يمكن لاستعادة الأوضاع الطبيعية والسيطرة على الموقف قبل خروجه على السيطرة". يأتي ذلك الوقت الذي قفزت فيه أسعار النفط العالمية في أعقاب القصف الصاروخي لإيراني لقواعد عسكرية بها قوات أمريكية في العراق صباح أمس ردا على قتل أمريكا للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيرانى . وقد ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة في تعاملات صباح أمس في لندن بأكثر من 5% إلى 72 دولار للبرميل من خام برنت القياسي، في الوقت الذي أعلن فيه الحرس الثوري الإيراني مسئوليته عن قصف القواعد العسكرية في العراق.
مشاركة :