بعد أن قررن التخلي عن الأدوار المألوفة، ليقدمن أدوارا مثيرة للجدل، تنفرد دراما رمضان هذا العام بوجود قويّ للنجمات، حيث يرتدين الحجاب ويكسرن تابوهات المقدسات من أجل أن تسير الأحداث كما يرين. «الراي»، رصدت أعمالا يترقبها الجمهور بشغف، لأن أصحابها جنحوا نحو التجديد، ورأوا أن الخروج على المألوف أمر لابد منه. الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، تخوض مفارقة كبيرة، من خلال تجسيدها لشخصيتين في مسلسل «مريم»، وهو ما كشفت عنه لـ«الراي» قائلة: «أجسد شخصيتين، الأولى (ملك)، وهي سيدة أعمال قوية تملك من النفوذ والسلطة والمال ما يجعلها تتحكم في كل من حولها، والثانية هي «مريم» وهي امرأة منكسرة وضعيفة بكماء لا تملك حتى الصوت، الذي تستطيع أن تعبر من خلاله عن أحزانها وأوجاعها التي تعرضت لها، وهي تعيش في حارة شعبية بسيطة، إلى أن تتعرف على خالد النبوي الذي يجسد دور رجل أعمال وتربطه علاقة حب معها، إلا أنه يجدها تتحول من فتاة بسيطة إلى امرأة في غاية الأناقة والثراء، دون أن يعلم أنهما شخصيتان وليست شخصية واحدة». وكشفت هيفاء، عن أن «المسلسل يدور في سلسلة من الأحداث المثيرة والمشوقة، التي تجعل الشخصيتين (ملك) و(مريم) يصطدمان ببعضهما البعض، بعد أن تكتشف سيدة الأعمال أن هناك شبيهة لها، وتحاول أن تسرق منها حبيبها، فتحاول بكل الطرق إخفاء وجودها حتى لو عن طريق القتل». أما غادة عبدالرازق، فقررت هذا العام أن تدخل في عمل درامي يناقش مشكلة كبيرة في مصر وهي مشكلة النفايات، ليكون هذا أول عمل لها يناقش مشكلة مهمة وجادة تهم الرأي العام. ورغم حرص غادة الشديد على التكتم على تفاصيل الشخصية، فإن كواليس الأحداث التي حصلنا عليها كشفت عن تطورات للشخصية التي تجسدها غادة، بداية من خسارة وزنها حتى تظهر في المسلسل رشيقة وفي عمر أصغر، ومرورا بارتدائها الحجاب وتجسيدها دور فتاة شعبية، أقرب إلى دور المعلمة صاحبة الكلمة المسموعة في الحارة، وتتحول لسيدة أعمال كبيرة، بالإضافة إلى اللغز الكبير، الذي تطرحه غادة ضمن أحداث المسلسل، والذي رفضت الإفصاح عنه، مشيرة إلى أنه رغم أنها تحرص على تقديم شخصية جديدة لها تفاصيل مختلفة عن أي شخصية تقدمها، فإن الإثارة والتشويق في الأحداث مطلوبان ويجذبان المشاهد. وقالت إن المؤلفة هالة الزغندي انتهت من كتابة 20 حلقة من أحداث المسلسل، ولم يعلم فريق عمل المسلسل عن نهاية الأحداث أي شيء، حرصا منها على الحفاظ على سرية الأحداث وعدم حرقها للمشاهد. من جانبها، كشفت رانيا يوسف عن أن مسلسل «أرض النعام»، الذي تخوض به سباق دراما رمضان هذا العام، يتحدث عن فتاة بسيطة تحدث لها العديد من التغيرات بعد ثورة 25 يناير، ولكن بنمط مختلف حسب طبيعة الأحداث. وقالت إنها لعبت على تفاصيل الشخصية حتى لا تكرر نفسها مرة أخرى، مثل اختيار الملابس المناسبة للتحولات التي تطرأ على الشخصية، وإيجاد لازمة تجعلها تخفي جانب الرومانسية لتكون جادة أكثر، وأيضا غيرت لون شعرها من الأسود إلى البني الداكن، لمواءمة متطلبات الشخصية التي تقدمها، وقَص شعرها في مشاهد أخرى، لافتة إلى أن المسلسل يشارك في بطولته روبي وأحمد زاهر وأحمد مالك وانتصار ورجاء الجداوي ومي عمر، وهو من تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج غادة سليم وإنتاج عاطف كامل. أما غادة عادل، ففرضت سياجا على الشخصية التي تقدمها في مسلسل «العهد»، منعا للاقتراب من التفاصيل الخاصة بشخصيتها، ولكنها صرحت ببعض التفاصيل التي ترسم خطوطا عريضة لتلك الشخصية، التي أكدت أنها شخصية من الأساطير القديمة، شريرة وتحمل العديد من المفارقات التي تحدث في القرية الملعونة، التي تبعد كل البعد عن الواقع المألوف، معتبرة أن العمل مع محمد أمين راضي مكسب كبير لها، حتى تخرج عن الأدوار المألوفة إلى دور أكثر جرأة. وقالت: «طبيعة الأحداث التي يدور حولها المسلسل، جعلت كل بطل من أبطاله نجما في موقعه، خصوصا أن كل فنان يجسد دورا مختلفا وغير مألوف عما قدمه طوال مشواره الفني، هذا بالإضافة إلى أن المسلسل يضرب بكل المعايير والمقدسات عرض الحائط، لنرى مشاهد وحشية من قتل الأطفال الأبرياء ودفنهم أحياء، ومشاهد أخرى مثيرة ومشوقة ستجذب انتباء الجمهور من أول لحظة».
مشاركة :