انتهى رمضان المبارك، وأغلقت دراما الشهر الكريم ملفاتها، لكن الحروب حولها لا تزال على اشتعالها، ورذاذ أزماتها يحجب الرؤية. وفيما يظل الحديث حول نجوم رمضان ونجاحات الأعمال الدرامية وإخفاقاتها مفتوحا وحاضرا بقوة، تبقى أبواب الخلافات والشائعات والاتهامات المتبادلة بين صناع متعة رمضان هي الأخرى مشرّعة. ولا تزال آثار الأزمة التي نشبت بين المنتج محمد فوزي والفنان حسن الرداد بطل مسلسل «مولد وصاحبه غايب»، حيث رفض الرداد تصوير بقية مشاهده في العمل قبل الحصول على باقي أجره، ووضع اسمه إلى جوار اسم بطلة العمل الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي على التتر، وهو ما رفضه المنتج، وبناء عليه اضطرت المخرجة شيرين عادل بالاتفاق مع المنتج، على الاستعانة بدوبلير من أجل تصوير آخر مشاهد حسن الرداد لضرورتها في الحبكة الدرامية للمسلسل. وبالفعل، تم الاستعانة بدوبلير يشبه إلى حد كبير الفنان حسن الرداد، تقاضى ألف جنيه فقط نظير قيامه بالمشاهد التي استغرق تصويرها أكثر من 5 ساعات، وتصور زفاف شقيقة الفنان حسن الرداد التي تقوم بدورها الفنانة أميرة هاني. وفي المشهد، كان من المقرر أن يقابل الرداد حبيبته السابقة التي تجسد دورها الفنانة هيفاء وهبي، بعد أن تحولت من «نوسة» الراقصة إلى سيدة أعمال معروفة. وشهد التصوير الإعادة أكثر من مرة بسبب وقوف الدوبلير الخاطئ، وظهور وجهه في الكادرات، مما جعل المخرجة تطلب منه الوقوف بشكل معين طوال ساعات التصوير. ولم تكن هذه فقط الأزمة الوحيدة التي شهدها المسلسل، بل سبقته أزمة أخرى بين المنتج وهيفاء وهبي، التي رفضت استكمال تصوير المشاهد المتبقية قبل شهرين من موسم رمضان، بسبب انشغالها بمسلسل «مريم»، لهذا هدد المنتج باللجوء للقضاء بسبب تعرضه لخسائر كبيرة، بعد أن قام ببيع العرض الحصري لقناة الحياة مقابل 30 مليون جنيه. وأثارت هيفاء وهبي أزمة أخرى في مسلسل «مريم»، عندما رفضت وضع اسم الفنان خالد النبوي إلى جوار اسمها على التتر، وأصرت على أن يأتي اسمها أولا، خاصة أنها من قامت بتسويق المسلسل، وهددت بالانسحاب من العمل وعدم استكمال التصوير، وبالفعل رضخت الجهة المنتجة لطلبها، وتم وضع اسم خالد النبوي في الترتيب الثاني على التتر. ولا تزال العديد من الأزمات معلقة لدى النقابات المهنية الفنية، التي لجأ إليها منتسبوها لحمايتهم من جور المنتجين، حيث شهد مسلسل الفنان خالد الصاوي «الصعلوك» أزمة بين منتجه والمخرج أحمد صالح، الذي قام المنتج باستبعاده من تصوير المسلسل قبل أيام من بداية التصوير واستعان بالمخرج عبدالعزيز حشاد بدلا منه، مخالفا التعاقد بينهما، لهذا لجأ أحمد صالح للنقابة وقدم شكوى رسمية ضد المنتج. وشهد أيضا مسلسل «الكابوس» للفنانة غادة عبدالرازق عدة أزمات، أولها الأزمة التي شهدها قبل بداية التصوير بأسابيع، عندما تعاقدت الشركة المنتجة للعمل مع الفنان كريم الأبنودي لتجسيد دور نجل غادة، قبل أن يفاجأ باستبعاده دون سابق إنذار، فلجأ إلى النقابة التي قامت بحل الأزمة. والتحق كريم بمسلسل «حواري بوخاريست»، الذي لم يخل هو الآخر من الأزمات، بسبب تأخر أجور العاملين به، والذين عطلوا التصوير أكثر من مرة. أما مسلسل «يا أنا يا إنتي»، فشهد أزمة لمخرجه أحمد حمودة، الذي ترك المسلسل بعد أن قام بتصوير عدد من مشاهده، ليتولى المخرج ياسر زايد مهمة الإخراج بعد أن أسندتها له المنتج مها سليم.
مشاركة :