خادم الحرمين: جريمة القديح تتنافى مع القيم الإسلامية

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن جريمة الاعتداء الإرهابي الآثم التي استهدفت مسجداً بقرية القديح تتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، موضحاً أن جهود المملكة لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم، في حين نوّه مجلس الوزراء بما حققته الأجهزة الأمنية من الكشف السريع عن منفذ تلك الجريمة النكراء، والقبض على أغلب أعضاء الخلية الإرهابية التي ينتمي إليها وتتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج بهدف إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن وشق وحدة المجتمع. وقال خادم الحرمين الشريفين الذي ترأس جلسة مجلس الوزراء، أمس، في قصر السلام بجدة، إن فداحة جرم الاعتداء الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجداً بقرية القديح يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية، وفجعنا جميعاً بهذه الجريمة النكراء، وإن جهود المملكة لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم، مشدداً على ما وجه به بأن يكون كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وأن ينال عقابه الذي يستحقه، مقدماً تعازيه الحارة لأسر المتوفين من أهالي القديح، سائلاً الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. عدوان إرهابي وأعرب مجلس الوزراء عن استنكاره للحادث الإجرامي الذي استهدف المسجد، وما نتج عنه من سفك للدماء وقتل للأبرياء وهتك لحرمة النفس المعصومة، وحرمات الأمن والاستقرار وحياة المواطنين السعوديين الآمنين، وعد ذلك عدواناً إرهابياً ظالماً، من حاقدين استباحوا دماء المسلمين واستهداف المصلين، منوهاً بما حققته الأجهزة الأمنية من الكشف السريع عن منفذ تلك الجريمة النكراء، والقبض على أغلب أعضاء الخلية الإرهابية التي ينتمي إليها وتتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش الإرهابي في الخارج بهدف إيجاد فجوة بين أبناء الوطن ونشر العداوة والفتن وشق وحدة المجتمع. كما أعرب المجلس عن شكره وتقديره لما عبر عنه العلماء والمشايخ والمواطنون السعوديون، في مناطق المملكة جميعها، ولكل من استنكر هذه الأعمال الإجرامية من مختلف دول العالم، سائلاً الله تعالى الرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين، مؤكداً المواقف الثابتة للمملكة تجاه الإرهاب وعزمها وقدرته على ملاحقة الإرهابيين ومن يقف وراءهم، وكل من يتبين تورطه، سواء بالتحريض أو التمويل أو التستر. مضامين قيمة وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي في بيان عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء شدد على ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين من مضامين قيمة لدى استقباله رئيس هيئة حقوق الإنسان ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان وعدد من كبار المسؤولين والمهتمين والمهتمات بحقوق الإنسان في القطاعين الحكومي والأهلي، وتأكيده أن دعائم هذه الدولة قامت على التمسك بالشريعة الإسلامية التي دعت لحفظ حقوق الإنسان وحمايتها، وقيام الحكم في المملكة على أساس العدل والشورى والمساواة، وأن القضاء في مقدمة مؤسسات الدولة المعنية بحماية حقوق الإنسان، وتأكيده أن أنظمة المملكة تنص على استقلال السلطة القضائية بما يكفل تحقيق العدالة، وضمان حق التقاضي لجميع المواطنين والمقيمين. وبين الطريفي أنه فيما يتعلق بمستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية قدر مجلس الوزراء بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما حققه المجلس من إنجازات تكاملية في مختلف المجالات، وتعاون شامل مكّن دوله من الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأثبت بجدارة مدى رسوخ أسسه وقوة ترابط دوله، منوهاً بروح التعاون والترابط بين شعوب دول المجلس وبما حققه المجلس خلال مسيرته المباركة من منجزات على مختلف المستويات. تنويه ونوّه مجلس الوزراء بإعلان الرياض والبيان الختامي لأعمال مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية، وأعرب عن تهاني المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً للشعب اليمني وحكومته الشرعية على ما حققه من إنجاز كبير تمثل في مخرجات المؤتمر، وما أظهره المجتمعون من تلاحم وإصرار وتصميم على رسم مستقبل اليمن الشقيق. إشادة أشـاد مجلس الوزراء بالرسالة التي وجـــهها خــادم الحرميــن الشريفين لمؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن، وما تضمنته من تهنئة للشعب اليمني وتعبير عن مواقف المملكة ودول التحالف، وتأكيد على استمرار وقوف المملكة إلى جانب الشعب اليمني الشقيق. السعوديون يشيعون ضحايا التفجير الإرهابي شيع السعوديون ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح.. في حين عدّ إمام المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان التفجير محاولة لزعزعة أمن البلاد بين أبنائها. وبدأت مراسم تشييع ضحايا تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب بدفن جثامين ثلاثة أشخاص من أصل 21 متوفى، وهم: حمد حسن آل عبدالنبي ومحمد أحمد السياح ورئيس الرقباء بالدفاع المدني كمال العلويات. وتم دفن الضحايا مبكراً وبشكل استثنائي في مقبرة الحليلة، وذلك لعدم تحمل الجثامين الثلاثة التنقل وانتظار التشييع مع بقية الضحايا. وفي وقت لاحق دفن 18 شخصاً بمقبرة القديح، وأعدت اللجنة المنظمة ثلاثة مخيمات لاستقبال المعزين من كافة أنحاء المملكة والذين آلمهم هذا الهجوم الإرهابي. في الأثناء، اعتبر إمام المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان ما وقع من تفجير في بلدة القديح (محافظة القطيف) محاولة لزعزعة أمن هذه البلاد بين أبنائها، معرباً عن يقينه التام في أن الله عز وجل سيرد كيد الكائدين في نحورهم، ويجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، مؤكداً أن هذه الفعلة الإجرامية لن تؤثر بإذنه تعالى على ترابط وتكاتف أبناء هذا الوطن. وأوضح البعيجان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن هذا العمل الإجرامي هو من الفساد الكبير الذي لا يقبله عقل ولا دين ولا ترضى به الشريعة لقوله تعالى (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً). ودعا إمام المسجد النبوي الجميع إلى تقوى الله جل وعلا والاعتصام بالكتاب والسنة، والوقوف صفاً واحداً خلف ولاة الأمر، لإفشال مخططات من يريدون الفتنة.

مشاركة :