في مثل هذا اليوم ولد يسوع له المجد والتى ترنمت به الأجيال وترنمت له الدهور أنت أبرع جمالا من بنى البشر، نستعيد في هذا اليوم ذكريات مقدسة ذكريات ميلاد صانع العهد الجديد ذكريات أسعد حدث لأنها ذكريات أمجد ميلاد لأمجد غاية، إنه الحدث الفريد الذى لم يحدث من قبل ولن يأتى نظيره فيما بعد، إنه التفضل من صاحب الفضل أن يولد لإسعاد من ليس لهم فضل وأن ينتهى إلى أثمن بذل إنه الحدث الذى أذهل الملائكة وحير سكان الأرض، من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب، إنه أسعد حدث إذ وجد الرب سرورا ما بعده سرور لذتى مع بنى آدم ولذته اللا نهائية شاركهم في كل شيء ما خلا الخطية، إنه ميلاد النور كان النور في العالم ولم يعرفه العالم والنور يضىء الظلمة ولقد وأنار الحياة والخلود نور أشرق على الجالسين في الظلمة وظلال الموت، ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب، اليوم يوم عيد ويالك من عيد إنه عيد ميلاد العهد الجديد واليوم يوم بشارة بشارة تناقلتها الأجيال بشارة الخلاص العظيم اليوم يوم فرح فرح لا ينطق به ومجيد فرح الروح التى انطلقت من عقالها فسمت إلى أوج المجد روح المؤمنين من كل الدهور، اليوم يوم التاريخ التاريخ الذى تغير إلى ما هو أمجد وارتقى إلى ماهو أفضل وأسعد اليوم يوم سلام ويوم مسرة سلام على الأرض ومسرة في الناس اليوم يوم تمجيد للرب مصدر الخير ونبض الحب فأي حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه من أجل أحبائه وأى شرف أن يسوع هو الله الظاهر في الجسد ولكن لما جاء ملأ الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة تحت الناموس ليفدى الذين تحت الناموس لننال التبنى عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد سجل أيها التاريخ كيف صار هذا اليوم فاصلا بين قديم وجديد لأن فيه استقبلت الأرض المولود الأعظم الذى ليس له مثيل، أعظم مولود جاء إلى الوجود المولود الذى شرف الوجود وأنار الحياة والخلود ملايين الأطفال يولدون في كل مكان وعبر كل زمان لكن منذ فجر التاريخ وبداية الخليقة لم نرى طفلا عند ميلاده يتوقف التاريخ أمامه وينحنى بكل خشوع ووقار غير يسوع من بميلاده شطر التاريخ إلى ماقبل ميلاده وما بعد ميلاده إنه مولود بيت لحم الذى غير التاريخ ومصير البشرية جمعاء. ففى استقبالنا العام الميلادى الجديد وعيد الميلاد المجيد احلل يارب بسلامك على بلادنا والعالم أجمع وبارك بلادنا التى تباركت بمجيئك إليها طفلا مع العذراء مريم ويوسف البار في مجىء العائلة المقدسة إلى مصر ألم تقل مبارك شعب مصر.