يسعى علماء هولنديون يتجمعون في معمل سري وسط اجراءات أمنية مشددة لتطوير طفرات من سلالات فيروس الانفلونزا.. وهو عمل خطير يهدف لتحضير العالم لجائحة فتاكة قبل ان تظهر في الطبيعة. وأثارت فكرة انتاج فيروسات مسببة للامراض من خلال تقنيات الهندسة الوراثية جدلا كبيرا وذلك خشية تسرب مثل هذه السلالات الفيروسية او وقوعها في أيد غير امينة. ومع ترقب الصين لانتشار مزيد من حالات الاصابة بالسلالة الفيروسية الجديدة الفتاكة (اتش7ان9) يقول عالما الفيروسات رون فوتشييه واب اوسترهاوس ان مزايا ابحاث طفرات الجينات تفوق المخاطر بكثير. وتهدف التجارب لاستطلاع قدرات الفيروس بغية تطوير عقار يقاومه واماطة اللثام عن التحورات الجينية التي قد تحسن قدرته على الانتشار ويقولان ان عملهما قد يتيح الخبرات المعرفية لمنع تفشي الانفلونزا الفتاكة. وقد يحدث ذلك من خلال التوصل للقاحات جديدة في الوقت المناسب او انواع علاج اخرى متوافقة مع جينات السلالة الجديدة. ويقول اوسترهاوس وهو مدير معمل في هولندا يحظى بدرجة عالية من الامان الحيوي ويقود جانبا من انشطة طفرات اتش7ان9 "نستعد لما سيحدث فيما بعد. إذا اصبح انتقال فيروس اتش7ان9 بين البشر سهلا فان نسبة الوفيات قد تنخفض قليلا عما هي عليه الآن ولكن ما زلنا نتحدث عن وفاة نحو مليون شخص." وأضاف "هذا السؤال مهم.. ما الذي يساعد على انتقال الفيروس بسهولة. ان فهم ما يحدث مهم للغاية." وإلى الان توفي 45 من بين 136 شخصا اصيبوا بالفيروس اتش7ان9 في الصين وتايوان اي ان نسبة الوفيات نحو 30 في المئة. يقول فوتشييه الذي سبق ان اجرى تجارب على سلالة اخرى هي اتش5ان1 ان خطر تسبب فيروس اتش7ان9 في جائحة يتعاظم في حالة اكتسابه من الطبيعة ما يهدف لتحقيقه في المعمل اي القدرة على سهولة الانتشار بين البشر.
مشاركة :