على رغم مرور أكثر من 8 أشهر على آخر لقاء جمع فريق النصر الأول لكرة القدم ونظيره، إلا أن الظروف تبدو متشابهة وربما متطابقة قبل المواجهة التي تجمعهما، الجمعة، ضمن مباريات الجولة الـ14 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض. وبالعودة إلى أبريل من العام الماضي، استضاف النصر وهو في المركز الأول، نظيره الاتحاد الذي كان يحتل حينها المركز الـ13، ونجح الفريق الجداوي في إيقاف سلسلة انتصارات، بالفوق عليه بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، أسقطت الأول من الصدارة، ومنحت الفريق الغربي 3 نقاط مهمة. وبعد موسم جديد تبدلت فيه الإدارات، والعديد من الأسماء في الجانبين، إلا أن موعد «الكلاسيكو» يحين، والنصر في الصدارة أيضاً، وكذلك الاتحاد في ترتيبه ذاته الـ13، باحثاً عن نقاط ثمينة ومعنوية كتلك التي كسبها الموسم الماضي. أصحاب الأرض، يبحثون عن نقاط جديدة تبقيهم متصدرين في ظل تهديد وصيف الترتيب وغريمه الهلال الذي يعتلي الصدارة حال فوزه في مباراته المؤجلة أمام الفيصلي، واكتمال عقد مبارياته، فيما يتعين على النصر الانتصار من أجل الحفاظ على الصدارة إلى حين اكتمال مباريات الأزرق. وحافظ حامل لقب الدوري على لاعبيه الأجانب السبعة، في وقت استغنى عن البرازيلي برونو مدافع الفريق بعد تقليص عدد الأجانب إلى 7 بدلاً من 8، إضافة إلى استمرار البرتغالي روي فيتوريا مدرباً له، ما ساعده على تقديم مستويات ثابتة منذ الموسم الماضي، أما آخر مكتسباته كان التتويج بلقب كأس السوبر السبت الماضي على حساب التعاون. على النقيض يعيش الاتحاد حالة فنية غير مستقرة، بعد أن استغنى عن التشيلي لويس سييرا مدربه قبل أسابيع، وتعيين البرازيلي تين كات عوضاً عنه، كما تشهد قائمة محترفيه الأجانب تغييرات مستمرة، بين إلغاء عقود وفسخ أخرى، حيث يبحث أصفر جدة عن انتصار يعيده إلى سكة الفوز، إذ حقق آخر انتصار له أمام الاتفاق في الجولة الـ10.
مشاركة :