أشرف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، من على متن سفينة عسكرية، إطلاق صاروخ «كينجال» فرط الصوتي، والمعروف باسم «الخنجر»، أثناء مناورات عسكرية في البحر الأسود، قبالة شبه جزيرة القرم، شاركت فيها 40 طائرة وعشرات السفن الحربية. وجلس بوتين على متن الطراد الحربي «مارشال أوستينوف» لمشاهدة المناورات التي تشمل الأساطيل الروسية العاملة في البحر الأسود وبحر الشمال العائدة من مهمة رسمية قادتها إلى سوريا ثم تركيا، بحسب ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية. وأشارت الوكالة إلى أن أسطول البحر الأسود والأسطول الشمالي أجريا تدريباً مشتركاً في البحر الأسود، تضمن إطلاق صواريخ، لافتة إلى أن التدريب جرى بمشاركة أكثر من 30 سفينة وغواصة وأكثر من 40 طائرة. وشاهد الرئيس الروسي إطلاق الصواريخ الخارقة للصوت «كينجال»، وصواريخ «كاليبر» المجنحة، وفق ما ورد في بيان صادر عن الكرملين. ومن بين السفن المشاركة في المناورات، توجد فرقاطتان وسفينة حربية مضادة للغواصات، وعدة سفن إنزال بالإضافة إلى طائرات. وقال الكرملين: إنّ «طائرتين قتاليتين-اعتراضيتين من طراز ميج 31 أطلقتا صواريخ كينجال على هدف في إحدى مناطق المناورة». وامتدح فلاديمير بوتين عدة مرات مزايا الصواريخ الروسية الجديدة التي تضمن وفقاً له تقدماً تكنولوجياً لروسيا لا جدال فيه. واختبر صاروخ «كينجال» للمرة الأولى في شهر مارس/آذار من العام 2018، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الشهر الماضي، إدخال أول الصواريخ الخارقة للصوت من طراز«أفَنجارد» إلى الخدمة، واعتبر بوتين أنها «عملياً لا تقهر». وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في العام 2014، وسط إدانات واسعة من المجتمع الدولي. وتلا ذلك بمدة وجيزة اندلاع تمرد موال لروسيا شرقي أوكرانيا أوقع منذ ذلك الحين 13 ألف قتيل. ( وكالات)
مشاركة :