سوريا وسقف التوقعات

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الحرب السورية الطويلة لم تنته بعد، غير أن العالم قد يرغب بالبدء في التخطيط لنهايتها. إذ توجد علامات على أن تلك النهاية قد تكون قريبة. وعلى الرغم من معارضة نشر جنود مقاتلين في سوريا، فقد أرسل الرئيس الأميركي باراك أوباما بعض قوات العمليات الخاصة إلى هناك، أخيراً، لقتل زعيم مرموق في تنظيم داعش وهو أبو سياف، فيما شرعت القوات الأميركية في تدريب مئات الثوار السوريين لمواجهة التنظيم، وتأمل أن يساعد هؤلاء الثوار كذلك في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما قد يحتاج الرئيس الأميركي لإعادة النظر في تهديده لعام 2013 بشأن شن ضربات على سوريا، حيث عثر المفتشون الدوليون، أخيراً، على أدلة تظهر أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أبقى على أسلحة كيماوية بعد ادعائه التخلص منها، واستخدمها في قصف بعض المناطق السورية الخاضعة للثوار. وبالإضافة إلى ذلك، يدعم أوباما ائتلافاً جديداً يُعِد قوة من الثوار السوريين لشن هجوم كبير، يعرف باسم جيش الفتح. وأخيراً، شاورت أميركا روسيا لالتماس مساعدتها في إنهاء الحرب. وإذا ما سارت محادثات أميركا مع إيران على ما يرام خلال الأسابيع المقبلة، فقد يتم إضعاف الدعم الإيراني الخطير للرئيس السوري بشار الأسد. ويثير كل ذلك سؤالاً يطرح نفسه، وهو من الذي يخطط لتشكيل سوريا ما بعد سقوط الرئيس بشار الأسد؟ معارضة الديكتاتور أو تخليص سوريا من الإرهابيين والأسلحة الكيمياوية يحمل قوة معنوية خاصة بهم. إلا أنه بالقدر نفسه من الأهمية، يعتبر ذلك تحمل مسؤولية إيجاد سلام عادل في مرحلة ما بعد الحرب. يجب إعادة توطين ملايين اللاجئين، وأن يتم تثبيت حكومة جديدة ديمقراطية مع مساعدتها بقوة.

مشاركة :