خلصت دراسة أشرفت عليها الحكومة الأمريكية إلى عدم وجود علاقة قوية تربط بين هذه البودرة وسرطان الرحم، بعد مخاوف من دور محتمل لبودرة التلك في إصابة السيدات بالأورام الخبيثة. ووصفت نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية للعلوم، وشملت 250 ألف امرأة، بأنها "مطمئنة بشكل عام". وقالت كيتي أوبراين كبيرة الباحثين المشاركين في الدراسة "هذه أفضل بيانات توصلنا إليها في هذا الصدد". ودفعت المخاوف الصحية بشأن بودرة التلك آلاف السيدات إلى إحالة دعاوى قضائية أمام المحاكم الأمريكية، بزعم دخول الحرير الصخري في إنتاج البودرة، ما أدى إلى إصابتهن بالسرطان. والتلك مادة معدنية تشبه في تركيبها الحرير الصخري، المعروف كمسبب للإصابة بالسرطان، وكلاهما يتم استخراجه أحيانا من المناجم نفسها. ووافقت شركات إنتاج مستحضرات التجميل عام 1976 على التأكد من أن بودرة التلك التي تنتجها لا تحتوي على كميات يمكن رصدها من الحرير الصخري. وكانت دراسات أصغر حجما حققت في وجود رابط محتمل بين بودرة التلك والسرطان، خلصت إلى نتائج متضاربة، رغم أن معظمها لم يجد دليلا واضحا. يشار إلى أن إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، دعت إلى تحديث قواعد السلامة المتعلقة بمستحضرات التجميل، بعدما أصدرت تحذيرا للمستهلكين بعدم استخدام ثلاثة منتجات للتجميل تبيعها متاجر كليرز، لاحتوائها على مادة الأسبستوس المسببة للسرطان. وأوضحت الإدارة أنها ستتعاون مع "الكونجرس" لتحديث الإطار التنظيمي، الذي تعمل الإدارة بموجبه منذ أكثر من 80 عاما فيما يتعلق بمستحضرات التجميل. وبينت أنه لا يوجد أي مسوغ قانوني في الوقت الراهن يلزم أي شركة مصنعة لمستحضرات التجميل تبيع منتجاتها للمستهلكين الأمريكيين بفحص منتجاتها. وفي تحذيرها بخصوص "كليرز" حددت الإدارة مستحضرات ظلال الجفون وتحديد الوجه والبودرة المضغوطة، وأشارت إلى بودرة التلك، المستخدمة في تلك المستحضرات.
مشاركة :