طالب الداعية الإسلامي الحبيب علي الجفري، بتجديد الخطاب الديني في «الاحتياجات المتعلقة بالفتوى الفقهية»، لافتًا إلى أن هناك مستجدات في العصر، ومعاملات جديدة في المال والاقتصاد، وهناك تقنيات جديدة ظهرت في التواصل والتعامل والتنقل، لذلك نحتاج التجديد في الاجتهاد الديني كذلك.وأضاف الجفري في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": "شهد العصر الحديث تغيرًا في مفهوم الدولة، ففي السابق كان مفهوم الدولة محدد، وطريقة تولى الحكم ثنائية، إما البيعة، ولها شروط، أوالتغلُّب، أما الآن، فهناك الدولة الحديثة، التى وضعت لها أسس، وضعها عدد من الفلاسفة الغربيين، أمثال جون جاك رسو وجون لوك وهيجل، وتطورات مفهوم المواطنة الحديثة، ومفاهيم الحقوق والعقد الاجتماعي".وتابع: "كل هذه المستجدات لم يتم تناولها بالقدر الكافى في الخطاب الشرعى، إلا في صورة التلفيق الذي قامت به الحركات الإسلامية، فبعضهم قال إن الديمقراطية كفر، وإن التصويت في الانتخابات حرام، ثم تحولت الرؤية لدى بعضهم إلى النقيض فصارت الديمقراطية هى الشورى، والانتخابات هى البيعة، دون النظر لشروط البيعة ومن يبايعه، كنوع من التلفيق السريع الذى يستخدم الخطاب الشرعى والفقه الإسلامى في سياق تحقيق المكاسب السياسية".وأختتم: "النتيجة هى أن هذا النوع من الخطاب لا يفعّل الشريعة في الواقع السياسي بل يستخدمها ويسخرّها في التنافس على السلطة".