مليونية في العراق.. تظاهرات حاشدة وسط إجراءات أمنية

  • 1/10/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خرجت تظاهرات حاشدة في بغداد وجميع المحافظات العراقية الجمعة، وسط استعدادات أمنية وإجراءات احترازية لقوات الجيش والشرطة حسب ما أعلنته بعض المصادر الأمنية.هذا، وتوافد المتظاهرون العراقيون بأعداد كبيرة منذ ساعات الصباح إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وذلك للمشاركة في مليونية الجمعة، وقاموا بإيقاظ جميع من كان نائماً في الساحة تجهيزاً للتظاهرات، هاتفين «النايم هكذا يقعدوه.. قوم اليوم مليونية.. قوم» وسط إجراءات أمنية مشددة.وأصدر معتصمو ساحة التحرير بياناً بشأن تظاهرات اليوم، محذرين من رفع أي شعار يخالف مطالبهم بالإصلاح الشامل ومؤكدين على أن مطالبهم تتضمّن الإسراع بتكليف شخصية لرئاسة الوزراء.فيما هتف المتظاهرون في الحلة مركز محافظة بابل (وسط البلاد)، بالقول «لا أميركا ولا إيران سنة وشيعة إخوان».وفي واسط (وسط البلاد)، خرجت أعداد كبيرة منذ الصباح على وقع الأغاني الوطنية والهتافات قائلين «هذه رسالة من الشعب، الأحزاب وقفوها!».وفي كربلاء، خرج آلاف المتظاهرين إلى الساحات رافعين الأعلام العراقية منددين بفساد الأحزاب.خطة أمنية في ذي قارأما بالناصرية في ذي قار فتعالت الهتافات قائلة «اليوم الساحة تخوف، متروسة ذيابة»، وانتشرت قوات الأمن بشكل كثيف في مداخل ومخارج المدينة.وقال نائب قائد الشرطة اللواء رسول خيون «أفواج الطوارئ والشرطة المحلية نفذت منذ الصباح الباكر خطة مكونة من خلال ثلاث أطواق أمنية تمتد على محيط محافظة ذي قار وصولا إلى مركزها وذلك لنشر الأمن والاستقرار.وفي البصرة، خرج المتظاهرون في مسيرات رافعين الأعلام العراقية، وهتفوا ضد أميركا وإيران.يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات أطلقها ناشطون لتظاهرة مليونية مركزية في ساحة التحرير ظهر الجمعة للتأكيد على المطالب والضغط على النظام السياسي من أجل الإسراع بتنفيذها، فيما تداولت مواقع التواصل هاشتاغات #مليونية_10_1 #مليونية_العراق #خارجون_بكانون.استعادة القرار العراقيوحمل المتظاهرون لافتات مدونا عليها عبارات تطالب العراقيين بالمشاركة بقوة في هذه المليونية وعدم الاكتفاء بالمتابعة من على مواقع التواصل الاجتماعي للتأكيد على إسقاط النظام السياسي الحالي، وحل مجلس النواب، وصولا إلى استعادة العراق وقراره بعيدا عن الهيمنة الإيرانية وأحزابها وأذرعها.يذكر أن الاحتجاجات التي انطلقت من العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي ما زالت مستمرة، في أطول احتجاجات شهدها العراق على مر التاريخ. وقد سقط خلالها أكثر من 500 قتيل وأكثر من 20 ألف جريح، بحسب البيانات الحكومية.إلى ذلك، يعيش العراق، تصعيداً بين الولايات المتحدة وإيران وذلك بعد مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية أميركية استهدفت مطار بغداد الجمعة الماضية، إلا أن كل تلك التوترات والتهديدات المتبادلة بين البلدين، لم تثن المحتجين على ما يبدو من المضي في مطالبهم والتمسك بتشكيل حكومة مستقلة بعيدا عن الأحزاب والمحاصصة، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، على الرغم التوتر المتصاعد في البلاد.

مشاركة :