استقرت الأسهم السعودية عند مستويات جلسة أمس الأول لتغلق عند 9726 نقطة، أقل بخمس نقاط فقط وسط تراجع السيولة بنحو 7 في المائة إلى 7.6 مليار ريال. ويأتي الاستقرار للجلسة الثالثة على المؤشر العام، في ظل انحسار العوامل المحفزة، وترقب أكثر لنتائج أعمال الشركات للربع الثاني من العام الجاري، حيث السوق لم تستطع أن تحقق نموا في الأرباح خلال الربعين الأخيرين، ما انعكس على المؤشرات المالية للسوق بانخفاض العائد عليها وارتفاع مكررات الربحية مقارنة بالأسواق الإقليمية، وذلك يزيد من قلق المتعاملين من أن السوق أصبحت تأخذ منحى سلبيا في الربحية مع تراجع أسعار النفط والنشاط الاقتصادي في الأسواق الرئيسة خصوصا الصين التي تراجعت الصادرات لها وأهم الصادرات البتروكيماويات التي ينخفض الطلب عليها في ظل تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وارتفاع الإنتاج المحلي من المنتجات، وتلك العوامل لا تجعل السوق محفزة للاستثمار خصوصا للأجنبي التي تترقب دخوله في الشهر المقبل. المسار الجانبي للسوق شجع المتعاملين على المضاربة اللحظية فأصبحت قائمة الأكثر ارتفاعا في نهاية الجلسة تختلف عما كانت عليه في مطلعها، وبدأت الشركات الصغيرة في تصدر القائمة وأسهم التأمين بدأت تعود للسيطرة على القائمة. وللخروج من المسار الجانبي يجب على السوق اختراق المقاومة 9900 نقطة أو كسر الدعم 9540 نقطة. صفقات خارج المنصة تمت صفقة خارج المنصة على سهم "الباحة" بنحو 9350 سهما، حيث تمت بسعر سبعة ريالات لتصل قيمتها إلى 65.5 ألف ريال، وتعد الصفقة الثانية على السهم بعدما تمت صفقة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بـ 850 سهما بسعر تسعة ريالات. يذكر أن آخر تداول للسهم داخل المنصة كان في نيسان (أبريل) من عام 2013، بسعر 13.5 ريال. ويتداول السهم خارج المنصة نظرا للخسائر المتراكمة التي تجاوزت 100 في المائة من رأسمالها. ونظرا لصغر حجم الصفقة لا يتوقع أن يكون لها أثر جوهري في الشركة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 9732 نقطة، تداول بين الارتفاع والانخفاض، وحقق أعلى نقطة عند 9766 بمكاسب 0.3 في المائة، بينما الأدنى 9714 نقطة، خاسرا 0.2 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق عند 9726 نقطة، خاسرا خمس نقاط بنسبة 0.06 في المائة، بلغ مدى التذبذب 0.5 في المائة. تراجعت قيم التداول 7 في المائة إلى 7.6 مليار ريال، بلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 56.2 ألف ريال. فيما الأسهم المتداولة تراجعت 1 في المائة إلى 249 مليون سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.3 في المائة. أما الصفقات فتراجعت 8 في المائة إلى 136 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت ثمانية قطاعات مقابل ارتفاع سبعة واستقرار "الطاقة"، تصدر المرتفعة "الاستثمار الصناعي" بنسبة 0.82 في المائة، يليه قطاع الاتصالات بنسبة 0.60 في المائة، وحل ثالثا "التطوير العقاري" بنسبة 0.23 في المائة. فيما تصدر قطاع "النقل" القطاعات المتراجعة بنسبة 1.25 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 0.66 في المائة، وحل ثالثا قطاع التأمين بنسبة 0.47 في المائة. أما الأكثر تداولا قطاع البتروكيماويات بقيمة 1.3 مليار ريال بنسبة 18 في المائة، يليه "الاستثمار الصناعي" بنسبة 14 في المائة بقيمة مليار ريال، وحل ثالثا قطاع التأمين بقيمة 997 مليون ريال، بنسبة 13 في المائة. أداء الأسهم تداولت السوق 165 سهما، ارتفع 40 في المائة من الأسهم مقابل تراجع 38 في المائة منها، واستقرت البقية. تصدر المرتفعة سهم "مجموعة فتيحي" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 28.40 ريال، يليه سهم "ملاذ للتأمين" بنسبة 6 في المائة ليغلق عند 31.50 ريال، وحل ثالثا سهم "أنابيب السعودية" بنسبة 4 في المائة ليغلق عند 30.90 ريال. أما المتراجعة فتصدرها "ساب تكافل" بنسبة 3 في المائة ليغلق عند 43.20 ريال، يليه سهم "بوبا العربية" بنسبة 3 في المائة ليغلق عند 234.25 ريال، وحل ثالثا سهم "البحري" بنسبة 3 في المائة ليغلق عند 53.25 ريال. أما الأكثر تداولا سهم "سابك" بقيمة 690 مليون ريال بنسبة 9 في المائة، يليه سهم "معادن" بنسبة 8 في المائة بقيمة 590 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "الإنماء" بنسبة 5 في المائة بقيمة 386 مليون ريال. *وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :