استقرت الأسهم السعودية فوق مستويات 6940 نقطة للجلسة الثانية على التوالي. وكان سلوك السوق معاكسا للجلسة السابقة، حيث تراجعت السوق في معظم الجلسة وقبل نهايتها عادت لمستوى الافتتاح، وأغلقت أعلى منه بأربع نقاط. ويظهر من حركة السوق أن هناك ترقبا للمتعاملين تجاه الموازنة العامة التي ستصدر اليوم. وبحسب كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في مجلس الشورى وأعلن فيها سياسة الدولة الداخلية والخارجية، فإن الاتجاه نحو تعزيز قوة الاقتصاد وتحفيز نموه هو المخطط وأن الحكومة تعمل على مصلحة رفاهية المواطن. ما يظهر عدم نية الحكومة اتخاذ سياسة تقشفية جراء تراجع أسعار النفط، وهذا عامل محفز، حتى إن حدث عجز قياسي في الميزانية العامة، حيث ما تملكه الحكومة من أدوات تستطيع من خلالها الاستمرار في الإنفاق. فمستوى الدين منخفض جدا، خاصة أن لديها تصنيفا ائتمانيا جيدا، يتيح لها الحصول على أموال عبر إصدار أدوات الدين، سواء كانت أموالا محلية أو خارجية، ولمكانة السعودية الاقتصادية وتصنيفها الائتماني الجيد، تستطيع الحصول على أموال أجنبية، وذلك في غاية الأهمية، حتى لا تنافس القطاع الخاص في الطلب على الائتمان، ولا تساهم في استمرار تصاعد أسعار الفائدة على القروض. كما أن هناك احتياطيات كافية لتجاوز العجوزات المتوقعة خلال الفترة المقبلة. ولا تزال السوق تملك مقومات جذب السيولة ومن أبرزها التوزيعات النقدية، التي بدأت موسمها من خلال إعلان عدد من الشركات عن توزيع نقدي، ونظرا لانخفاض الأسعار تبدو العوائد الجارية المتوقعة على الأسهم مغرية. إلا أن ذلك لا يعني أن السوق بصدد موجة ارتفاع رئيسة، فحتى الآن الاتجاه سلبي، والارتفاعات إن حدثت ستكون ثانوية وسرعان ما يعود المؤشر للتراجع. وسيواجه المؤشر مقاومة عند 7161 نقطة، بينما الدعم عند 6920 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 6941 نقطة، ارتفع 0.3 في المائة حتى 6962 نقطة، ثم تراجع إلى 6874 نقطة بنسبة 1 في المائة. في نهاية الجلسة أغلق عند 6946 نقطة رابحا أربع نقاط فقط. تراجعت قيم التداول 5 في المائة إلى 4.3 مليار ريال، بمعدل 43 ألف ريال للصفقة. تراجعت الأسهم المتداولة 5 في المائة إلى 184 مليون سهم، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1 في المائة، بينما الصفقات تراجعت 5 في المائة إلى 101 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت ثمانية قطاعات مقابل ارتفاع سبعة، تصدرها "الفنادق والسياحة" بنسبة 4 في المائة، يليه "التجزئة" بنسبة 1.1 في المائة، وحل ثالثا "الاتصالات" بنسبة 0.96 في المائة. بينما المتراجعة تصدرها "النقل" بنسبة 4 في المائة، يليه "الإعلام والنشر" بنسبة 3.7 في المائة، وحل ثالثا "الطاقة" بنسبة 0.94 في المائة. وكان الأكثر تداولا "المصارف" بنسبة 19 في المائة بقيمة 810 ملايين ريال، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 751 مليون ريال بنسبة 17 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 10 في المائة بقيمة 446 مليون ريال. أداء الأسهم ارتفع 53 في المائة من الأسهم مقابل تراجع 44 في المائة. تصدر المرتفعة "شمس" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 41.70 ريال، يليه "العالمية" بنسبة 9 في المائة ليغلق عند 65 ريالا، وحل ثالثا "الطيار" بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 73 ريالا. أما المتراجعة فتصدرها "البحري" بنسبة 7 في المائة ليغلق عند 47 ريالا، يليه "ينساب" بنسبة 5.3 في المائة ليغلق عند 36.20 ريال، وحل ثالثا "اتحاد الخليج" بنسبة 5 في المائة ليغلق عند 11.65 ريال. وكان الأكثر تداولا "الإنماء" بقيمة 659 مليون ريال بنسبة 15 في المائة، يليه "سابك" بقيمة 521 مليون ريال بنسبة 12 في المائة، وحل ثالثا "البحري" بنسبة 8 في المائة بتداولات 363 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :