معرض الدوحة الدولي للكتاب يحتفي بالثقافة التركية

  • 1/11/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة  -قنا ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الثلاثين أقيمت مساء اليوم ندوة بعنوان (الثقافة التركية بين العمق التاريخي والانفتاح الحضاري) بحضور جمع كبير من رواد معرض الكتاب . وشارك في الندوة كل من سعادة السيد فكرت أوزر سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، والدكتور مصطفى عقيل الخطيب أستاذ التاريخ بجامعة قطر، والدكتور إبراهيم ادهم أوغلو استاذ اللغة والأدب التركي بجامعة قطر . وتحدث سعادة السفير التركي بالدوحة عن أهمية التبادل الثقافي بين البلدان والذي يحدث بفضل التراجم وتعلم اللغات ، مشيرا إلى حرص الكثير من المثقفين الأتراك إلى تعلم اللغة العربية ، لافتا إلى أهمية دور الترجمة بين اللغتين العربية والتركية في نقل المعارف والتقريب بين الثقافات، حيث اهتم الأتراك بترجمة الكثير من الكتب العربية على مدار التاريخ وأشار إلى أن وزارة الثقافة التركية اختارت قائمة تضم 250 كتابا عن الثقافة العربية ليتم نقلها إلى التركية وتم ترجمة حوالي 150 كتابا حتى الآن ، مثمنا بعض الجهود العربية في نقل الثقافة التركية إلى العربية وأهمها جائزة الشيخ حمد بن للترجمة والتفاهم الدولي الذي أخذت على عاتقها الاهتمام بالترجمة ومنها اللغة التركية ، خاصة أن الثقافة التركية غنية ومهمة للعرب كونها أيضا بها أرشيف يضم حوالي 150 مليون وثيقة عن تاريخ الدولة العثمانية، لافتا إلى انه يوجد 6 آلاف كلمة في اللغة التركية من أصل عربي يستخدمها الأتراك في حياتهم اليومية. من جانبه، قدم الدكتور مصطفى عقيل لمحة تاريخية عن الدولة العثمانية والظروف التاريخية التي صاحبت نشأتها،كما تحدث عن توسع الدولة العثمانية في اتجاه أوروبا حتى عصر سليم الأول الذي اتجه نحو العالم العربي، كما تناول اهتمام الحضارة التركية بالجوانب الانسانية مثل الأوقاف والمدارس والمستشفيات، كما اهتموا بالعمارة وتأثروا بغيرهم من الحضارات وخاصة العربية. ثم تحدث الدكتور إبراهيم أوغلو وقدم ورقة تحمل عنوان تركيا وقطر قواسم ثقافية مشتركة، تناول فيها العلاقات الممتدة بين البلدين على مدى قرون وليس هذا على الجانب الرسمي بل على المستوى الشعبي، حيث تجمع الشعبين علاقات صداقة وأخوة ، مشيرا إلى أن الأتراك عندما بدأوا يعتنقون الدين الإسلامي في القرن السابع الميلادي فقد تأثروا كثيرا بالبلدان الإسلامية وسعوا لتعلم اللغة العربية وترجموا معاني القرآن الكريم وهو ما أسهم كثيرا في التقارب بين الشعب التركي والشعوب العربية. كما تناول الدكتور إبراهيم أوغلو، خلال الندوة، العلاقات بين قطر وتركيا في العصر الحديث وكيف انتقلت إلى مستويات متقدمة في الثقافة والفنون وفي كافة المجالات.

مشاركة :