بغداد / عامر الحساني / الأناضول أعلن "الحشد الشعبي" العراقي الجمعة، التزامه بالانضباط وإطاعة أوامر القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مشيرًا أنه متماسك بعد مقتل القيادي البارز أبو مهدي المهندس. وقال "الحشد الشعبي" في بيان أصدره عقب اجتماع لقادته، واطلعت عليه الأناضول، إن "الحشد الشعبي ما يزال بكامل قوته وجهوزيته وتماسكه". وقتل "المهندس" إلى جانب قائد فيلق "القدس" بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في الثاني من كانون الثاني/يناير الجاري. وكان "المهندس" يشغل منصب نائب رئيس "الحشد الشعبي"، لكن يُنظر إليه على أنه كان القائد الفعلي لفصائله، بينما كان سليماني المسؤول عن تشكيل تلك الفصائل التي يتلقى العديد منها التمويل والتدريب من إيران. وأضاف البيان أن "استشهاد المهندس مع الشهيد قاسم سليماني وباقي قادة النصر، سيعطي زخماً معنوياً لجميع المجاهدين للثبات على الخط والدفاع عن العراق وأهله، والحفاظ على هيبة الدولة وحصر السلاح بيد الموسسة العسكرية والأمنية، والالتزام بالقانون والتحلي بالانضباط وإطاعة أوامر القيادة العامة للقوات المسلحة". ويعتبر هذا الموقف تراجعاً من فصائل ضمن "الحشد" مقربة من إيران كانت قد هددت باستهداف القوات الأمريكية في العراق انتقاماً لمقتل سليماني والمهندس. "والحشد" يتكون من فصائل شيعية في الغالب، تابعة للحكومة رسمياً، لكن مراقبون يرون بأن قادة معظم الفصائل يتلقون الأوامر من إيران وليست الحكومة العراقية وأنها باتت أقوى من أجهزة الدولة الأخرى وتتحكم بمفاصل البلاد. والأربعاء، ردت إيران على مقتل سليماني، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنوداً أمريكيين في غربي وشمالي العراق. وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية غضباً شعبياً وحكومياً واسعاً في العراق، وسط مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :