وليد عبد الله/ الأناضول شهدت عدة ميادين في العاصمة الليبية طرابلس ومدينة مصراتة، الجمعة، مظاهرات حاشدة منددة بعدوان مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتشهد المدينتان الواقعتان غربي ليبيا، في كل جمعة، مظاهرات تنظمها مؤسسات المجتمع المدني، للتعبير عن رفضهم للهجوم على طرابلس. وفي بيان عبر صفحته على "فيسبوك"، ذكر المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة للحكومة، أنّ "مظاهرات اليوم تأتي دعماً لمرحلة الحسم، وتنديداً بجرائم العدوان على طرابلس، ودعماً للدولة المدنية". وأرفق المركز الإعلامي البيان بصورة بتقنية 360 درجة، ظهر فيها آلاف المحتجين المحتشدون بميدان "الحرية" في مصراتة. ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات من قبيل: "نعم للدولة المدنية"، و"(ثورة) فبراير لن تموت"، و"تحية لأبطال بركان الغضب"، "وحفتر يقتل أطفالنا"، و"شكرا تركيا". وفي طرابلس، تظاهر المئات، رافعين صور رافضة ومنددة بقادة دول داعمة لحفتر، ولافتات تنادي بالدولة المدنية، ودعم محاور القتال في طرابلس، وفق مراسل الأناضول. وألقى عدد من النشطاء خطابات خلال الاحتجاجات. والجمعة، أكد الناطق باسم القوات الحكومية محمد قنونو، في إيجاز صحفي، أن "الأيام القادمة ستكون جحيمًا على كل مرتزق ومجرم غاز لوطننا"، في إشارة إلى التوجه نحو حسم المعركة مع حفتر والداعمين له. ومنذ 4 أبريل/ نيسان 2019، يشن حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس مقر الحكومة الليبية، وسط استنفار قوات الأخيرة. ولاحتواء الوضع، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب لقاء بينها في إسطنبول الأربعاء، بيانا مشترك دعوا فيه إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا بداية من منتصف ليل الأحد المقبل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :