ماذا هم؟.. وإلى متى؟

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

داعش وغيرها من التيارات الأصولية المعقدة والمتردية تماماً في مستويات التعليم والمعرفة.. ترسم الانحراف الفكري بكل معاييره في العالم العربي، والرغبة في عزل المجتمع العربي والإسلامي عن واقع التطورات، ثم الأخذ بغيرها إلى منطقة ظلامية ستكون نتيجتها ضياع الحضارة الإسلامية العربية التي أثرت العالم ذات يوم من شرقه إلى غربه.. اليوم يظهر الإرهاب بثوب جديد وهو «داعش»، كيف ظهرت وانتشرت بهذه السرعة على حساب تنظيم القاعدة؟ وكيف شكّلت حضوراً لها على الأرض على حساب من هم من أتباعها؟.. رغم كل ذلك لا يخيفني شيء على مستقبل مملكتنا الواضح برغم الغدر الإرهابي بفعل جنون الممارسة أو المخاطر الجيوسياسية المحيطة.. وسلاحنا هو وحدة هذا الوطن، وما تتميز به تعددات كفاءته.. لقد صمدت سنغافورة الصغيرة بين كبيرتين متخاصمتين، وتجاوزت اليابان العصابات الدموية قبل عشرات السنين.. والجواب هو قناعة الفرد بسلامة وطنه وإصرار الدولة المعروف والواضح بالمضي في برامجها التنموية.. أما الإرهابيون فهم يخسرون كل يوم مصداقية أي مجتمع وأي مواطن.. لقد أثبتت التجارب والأيام صلابة مملكتنا القادرة بقيادة خادم الحرمين - حفظه الله -، وتجارب سمو ولي العهد الأمير محمد بن نايف مع الإرهاب، والذي عانى منه بنفسه عندما تعرض لمحاولة عدوان غادر، ولكن هذا لم يغير من طبعه النبيل بعدم الانتقام من الإرهابيين، بل بجهود تصحيح فكر من غُرّر بهم من الشباب.. ويسير على نهجه ضباط قوى الأمن الذين يعرّضون أنفسهم للخطر من أجل سلامتنا وأمن مجتمعنا.. وأيضاً نحن نعرف كفاءة الأمير محمد بن سلمان بكل ما قدمه من تنوّع قدرات.. وسط هذه المخاطر المتعددة المحيطة تبقى المملكة ودول الخليج ومصر الصخرة الصلبة في وجه أمواج الفوضى بالمنطقة.. هناك لهم امتياز واضح وصلابة قدرات متميزة مما يجعل وبوضوح أن كل ما أتى من حماقات مهزوم ومرفوض أينما كان في مواجهة مثل هذه القدرات الرائعة.. لمراسلة الكاتب: turki@alriyadh.net

مشاركة :