حذر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، الجمعة، من أنه إذا واصلت إيران خرق الاتفاق النووي، فإنها ستحصل على قنبلة ذرية خلال عام إلى عامين. وقال لودريان في تصريحات إذاعية أوردتها صحيفة لو فيجارو "اليوم الإيرانيون ليسوا في وضع يسمح لهم بالحصول عليها، لكن إذا استمروا في انتهاك اتفاقية فيينا، فعندئذ في خلال فترة زمنية قصيرة إلى حد ما، بين سنة وسنتين، يمكنهم الوصول إلى السلاح النووي ". وكانت إيران قد أعلنت يوم الأحد رفع جميع القيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي . وهذه هى الخطوة الخامسة والأخيرة في تقليص التزامات إيران تجاه الاتفاق النووي، والتي بموجبها لن تواجه طهران أي قيود تشغيلية (بما في ذلك قدرة التخصيب ونسبة التخصيب وكمية المواد المخصبة والبحث والتطوير) بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية . وفيما يتعلق بحادثة الطائرة الأوكرانية، قال وزير الخارجية الفرنسي، إن بلاده مستعدة للمساهمة في التحقيق بشأن تحطم الطائرة يوم الأربعاء في إيران. وأضاف لو دريان قائلا إن فرنسا "مستعدة للمساهمة بالخبرة اللازمة"، موضحا أنها لم تتلق "حاليا" طلبا في هذا الشأن. وتواجه إيران أزمة مفتوحة مع الولايات المتحدة منذ اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو 2018 الانسحاب أحادي الجانب من اتفاق عام 2015 الذي رفع تدريجياً العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية في مقابل تقييد برنامجها النووي. وردت طهران بالتراجع عن بعض التزاماتها التي تعهدت بها بموجب هذا الاتفاق الذي وقعته ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة. وأبدت فرنسا التزامها باتفاق فيينا، وقالت المتحدّثة باسم الخارجيّة الفرنسيّة أغنيس فون دير مول في تصريحات سابقة إنّ بلادها" لا تزال ملتزمة في إطار اتّفاق فيينا حول النووي الإيراني وأضافت ان باريس "تُواصل العمل مع الأطراف الآخرين من أجل احترامه بالكامل"، في إشارة إلى بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا وهي الدول الأخرى الموقّعة على الاتّفاق النووي مع إيران والذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًّا عام 2018. ولطالما يكرر الأوروبيون الذين ما زالوا أطرافا في الاتفاق النووي رغبتهم في الحفاظ عليه، دون الحصول على نتائج مقنعة حتى الآن. وأواخر نوفمبر، هددت باريس بإطلاق آلية مدرجة في اتفاق عام 2015 قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، مشيرة إلى سلسلة من الانتهاكات من قبل إيران. ومن المقرر عقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بعد ظهر الجمعة في بروكسل لمناقشة الأزمة الإيرانية. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان صرح في بداية الأسبوع: "نعتقد أن الاتفاق (النووي) ما زال قائما "لكن ثمة (انتهاك إيراني) إضافي كل شهرين بحيث أننا نتساءل حالياً، وأقول ذلك بصراحة، حول العودة إلى آلية تسوية المنازعات التي ينص عليها الاتفاق".
مشاركة :