توافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، على «تكثيف الجهود المشتركة للتركيز على تسوية الأزمة من خلال إطار شامل، يدعم جهود مكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ويلبي طموحات الشعب الليبي ويفعل إرادته».وأجرى السيسي، أمس، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن «الاتصال شهد تبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات القضية الليبية».وخلال الاتصال الهاتفي جدد السيسي تأكيده «موقف مصر الثابت تجاه ضرورة وضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي، والتي تلقي بتداعياتها السلبية على مجمل القضية من الجوانب كافة، وتقوض المساعي الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا».من جهته، أكد الرئيس بوتين «سعي بلاده لتحقيق الحل السياسي المكتمل في ليبيا». كما تناول الاتصال مناقشة «مستجدات الأوضاع في منطقة الخليج في ضوء التطورات الأخيرة، حيث تم التأكيد المتبادل على أهمية التهدئة وعدم التصعيد، حفاظاً على أمن وسلامة الخليج».وأضاف المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية، أن «الاتصال بين الرئيسين تطرق كذلك لعدد من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، حيث أكد الرئيسان الحرص على تطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية وتلك المتعلقة بالطاقة».وتعتبر مصر قرار البرلمان التركي، الصادر مطلع الشهر الحالي، بإرسال قوات إلى ليبيا «انتهاكا صارخا لمقررات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا».