أهالي بريدة: جريمة القديح لا يقرها دين ولا تتصورها فطرة سوية

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

استنكر عدد من أهالي وأعيان مدينة بريدة الجريمة الإرهابية التي استهدف أحد مساجد بلدة القديح بمحافظة القطيف، دون مراعاة لقدسية المكان وحرمة الأنفس. واستغرب الشيخ محمد عبدالله الفوزان أن تصل الوحشية بأصحاب الفكر المنحرف إلى حد قتل المصلين في المساجد دون مراعاة لحرمة المكان أو قدسية العبادة أو براءة الأنفس، وقال: "إلى الآن لا زلت غير مدرك كيف لبشر في أي مكان بالعالم أن يرتكبوا مثل تلك الجريمة النكراء، فضلاً عن أن يرتكبها من يدعون الانتساب للإسلام أو لهذا الوطن الذي عرف بين العالم بالخير ونشر الفضيلة والدعوة للسلام والأخذ بأسباب الأمن والدعوة إليه". وأضاف: "للأسف الشديد يوجد من شباب المسلمين -وهم قلة- من سلم عقله وجسمه لهؤلاء المخربين، فصار ألعوبة في أيديهم يهلك نفسه ونفوساً بريئة تحت شعارات جوفاء وتصورات مريضة لم تعهد منذ بعث الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق، وهذه الجريمة التي وقعت يوم الجمعة ببلدة القديح خير مثال على الشر الذي توطن تلك النفوس الخبيثة، فصارت تفسد وتخرب وتقتل خدمة لأعداء الدين والوطن والأمة". وأردف الفوزان: "نسأل الله أن يكفينا شرهم ويحفظ بلادنا وقيادتنا وشعبنا من كل مكروه يخطط له حاقد وينفذه مجنون، وأنني أقدم عزائي للشهداء"، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل. وذكر الشيخ إبراهيم عبدالعزيز الربدي أن هذا الأعتداء الآثم والجريمة البشعة مستنكرة من جميع الأديان نظراً لبشاعتها، حيث راح ضحية هذا العمل أبناء أعزاء من مجتمعنا السعودي، بفعل فكر إرهابي مشبوه يسعى لضرب الأمن والاستقرار الذي تنعم به المملكة بفضل من الله وبفضل قيادتها الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مقدماً أحر التعازي والمواساة لأبناء الشهداء ومتمنياً للمصابين الشفاء. وتحدث الشيخ علي بن عبدالله الراشد قائلاً: "لقد تفاجئنا بهذا العمل البشع والمدان الذي يراد من ورائه زرع الفتن بين صفوف المجتمع المتماسك خلف قيادته الحكيمة"، موضحاً أن المجتمع السعودي يرفض مثل هذه الأعمال الإرهابية ويدينها بشدة والتي لا تمت لديننا الحنيف بصلة. وأدان الشيخ محمد بن عثمان البشر هذا العمل الإجرامي البشع، لافتاً إلى أن هذا الموقف أظهر تضامناً دولياً مع المملكة في مواجهة الإرهاب عندما حاول هذا العمل الإرهابي العبث بأمن واستقرار الوطن، من قبل أصحاب الأفكار الضالة المنحرفة، ومن خلفهم أيادي السوء الملطخة بالدماء التي تريد أن تزرع الفتن والبغضاء بين أفراد المجتمع، من خلال أعمال تخريبية مدسوسة ستبوء بالفشل. وأشار أحمد عبدالله الفوزان إلى أن هذه الجريمة البالغة في السوء والقبح تأتي ضمن سلسلة تعودناها من أصحاب الفكر الإرهابي -شتت الله شملهم وأزال شرهم ومن كان خلفهم-، مضيفاً أنه "محزن جداً أن تصل العقول إلى هذا المستوى من المكر وإثارة الفتنة وخبث المعتقد، فأي دين يعتنقه أولئك وكيف سيقابلون ربهم جل وعلا وهم يقتلون عباده ويسعون بالفساد في أرضه، وسيخسأ هؤلاء الأوغاد فيما يهدفون له، فقد أثبتت الحوادث أن شعب هذا الوطن متماسك وملتف حول قيادته الحكيمة، ولن يفلح هؤلاء المجرمون ومن يحركهم من أعداء الدين والوطن والإنسانية فيما يريدون، وقدم العزاء لأسر الشهداء الذين ذهبوا ضحية هذه الجريمة النكراء، ودعا الله أن يشفي جميع المصابين". واستنكر د. خالد عبدالعزيز الشريدة هذا الجرم الكبير الذي قامت به فئة ضالة هم أعداء للدين والوطن، من أجل إثارة الفتنة بين طوائف المجتمع، ولكنهم خسروا وسيخيب مسعاهم دوماً، مؤكداً أن ما يجمعنا في المملكة أكبر من أن تناله تلك النفوس الشريرة التي يجب تطهير الأرض منها والتعامل معها بكل حزم، سائلاً الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء. وأعرب د. إبراهيم حمود المشيقح عن استيائه من الحادث الإجرامي، معتبراً ذلك استهدافاً لكل المواطنين في هذا الوطن الغالي، وقدم تعازيه لذوي الشهداء وتمنى للمصابين الشفاء. وقال م. طارق محمد الفوزان: "قاتل الله هؤلاء المجرمين وأزالهم من وجه الأرض، حيث هم بؤر فاسدة لا تحل بركة بوجودهم، ولا خير فيهم لأنفسهم أولاً، فضلاً عن خير للآخرين، ومنذ وقعت جريمة القديح والكل يستنكر هذا العمل الجبان، ويعلم يقيناً أن أيادي داعش وغيرها من فرق الضلال والانحراف هي التي تقف خلفها، رغبة في إثارة الفتنة والفرقة والاختلاف بين أبناء المملكة، وخابوا في ذلك أولاً وآخراً، وسيفضحهم الله تعالى وسيلفظهم التاريخ، ولم يجدوا إلا استنكاراً وإدانة من قيادة هذا الوطن وشعبه، وحكومتنا الرشيدة قادرة بعون الله على استئصال هذه الشرذمة والحزم في التعامل معها، حفظ الله البلاد والعباد من كيد هؤلاء الفجار وجعل هلاكهم في تدبيرهم". وشدد الشيخ عبدالله بن إبراهيم السليم على أن هذا التصرف الأحمق ليس من الدين وليس من العقل ولا الفطرة السليمة، مستنكراً ماحدث في بيت من بيوت الله تجاه أنفس بريئة جاءت تؤدي فريضة العبادة آمنة مطمئنة.

مشاركة :