ليلة طلاق مديحة يسرى من محمد فوزى، لا تنسى، مديحة ضبطت فوزى متلبسا، بتلك الحيلة، بعد أن أخذ حماما ألبسته فانلة داخلية بطريقة عكسية، وعاد للبيت مصححا الوضع، واجهته اعترف، وطلب السماح، من الواضح أن رصيده قد نفد، فلم تتنازل، وعاد فوزى وحيدا لمكتبه، الذى قرر أن يبيت فيه، بعد ساعات رن جرس التليفون، مديحة على الخط تطلب منه، أن يعزمها على العشاء، وكان رده: (إنت مجنونة)، ثم أضاف ضاحكا: (وأنا أجن منك)، والتقيا ورقصا معا فى تلك الليلة على مرأى من الجميع، لتصل الرسالة، الطلاق لا يعنى الفضح والتنكيل، فى كل أحاديث مديحة أو فوزى لن تلمح سوى أن الاحترام ثالثهما، وهو ما يمكن أيضا أن تجد له ظلالا مشابهة فى علاقة رشدى أباظة وسامية جمال، أتذكر فى المرة الوحيدة التى التقيت فيها رشدى بعد طلاقه، سألته عن سامية، قال لى (فى عينيّه، دى عشرة عمر يا ابنى).فريد شوقى وهدى سلطان، كان فريد يصرح دائما: (أنا لم أُطلقها أنا طُلقت)، يقصد أن هدى أصرت على الطلاق، أتذكر عام 96 فى حفل أقامه مهرجان القاهرة السينمائى بمناسبة مرور 100 عام على بداية السينما المصرية، صعدت هدى إلى خشبة المسرح ورددت (إن كنت ناسى أفكرك)، الأغنية التى جمعتهما معا فى فيلم (جعلونى مجرما)، أثناء الغناء كانت تضع يدها على كتف فريد، بينما زوجته سهير ترك تشهد الحفل، قالت لى رانيا فريد شوقى، إنها فى أحد المسلسلات التى جمعتها مع هدى سلطان، ومن المفترض أن تصفعها، تصورت أنها سوف تفقدها بعدها حاسة السمع، فكانت أحن صفعة تلقتها فى حياتها.أصالة نصرى وطارق العريان، أحدث طليقين فى الوسط الفنى بعد أربعة عشر عاما، أسفرت عن نجاح لكلا الشريكين على المستويين العائلى والفنى، أنجبا طفلين، وكل منهما انطلق إلى آفاق إبداعية أرحب، أصالة تقدمت خطوات بعيدة للأمام بعد أن صارت منصة توهجها الرئيسية هى مصر، على الجانب الآخر، طارق تألق إبداعيا، وبات من أكثر المخرجين نجاحا، وقدما معا البرنامج الغنائى الناجح (صولا).أصالة دائما ما تُفصح عن مشاعرها، صفحتها مفتوحة تبث طارق كل الحب، وتبنت فى رحلتهما معا كل مواقفه الشخصية والفنية، حتى نجوم طارق فى الأفلام صاروا هم أيضا نجومها المفضلين، طارق يتواجد على الجانب الآخر فى كل الحفلات النى تحييها داخل وخارج مصر، وهى لا تتوقف أبدا عن إمطاره بكل كلمات الحب والغزل على المسرح.قبل أسابيع قليلة كانا قد وصلا للمحطة الأخيرة، وبدأت أصالة تمهد على صفحتها للخبر، ثم أعلنته.لا تعرف الإنسان على حقيقته فى زمن الصداقة، ولكن فى الخصومة، خاصة بين الأزواج، تابعنا الكثير من الصراعات التى وصلت لحدود الدماء، فى الماضى أنور وجدى يتهم طليقته ليلى مراد بأنها تتبرع لحساب إسرائيل، واضعا رقبتها أمام حبل المشنقة، والآن زوج ينشب مخالبه فى طحال زوجته، وبعد الطلاق يحصل على حكم بسجنها، بينما هى تؤكد أنها ستنتقم بضراوة.أصالة وطارق يقدمان لقطة أخيرة إطارها الاحترام، رغم ما بها من ظلال الندم والخذلان، (وإذا الأحباب كل فى طريق)!!.
مشاركة :