أكد المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، أن أبواب موقع الجميرا الأثري مفتوحة أمام الزوار منذ أمس الأول. وأشار إلى أن الموقع يعد مدينة متكاملة تتكون من عدد من المباني مثل المسجد، والخان، ومنازل للسكن، وسوق وبيت الوالي وتضم الاكتشافات الأثرية فيه عدداً من الأواني الفخارية والزجاجية، وبعض العملات البرونزية، والأدوات النحاسية والحجرية.وأضاف: موقع جميرا الأثري يمثل مدينة إسلامية مهمة تعكس بمظاهرها روح الحضارة العربية الإسلامية خلال العهد العباسي (900- 1100م)، ثم استمرت في الاحتفاظ بمكانتها خلال العصور الإسلامية المتأخرة (1700-1800 م)، ونتيجة لموقعها الجغرافي، لعبت دوراً حيوياً على الطريق التجاري ما بين عمان وشبه الجزيرة العربية وبلاد الرافدين والشرق الأقصى، ومارس سكانها إلى جانب ركوبهم البحر نشاطات صناعية وحرفية.وأوضح أن موقع الجميرا الفريد على شاطئ الخليج العربي مهد لها سبل إقامة العلاقات الوثيقة بالحضارات الإنسانية الأخري ونشأت فيها بعض المستوطنات ذات الحضارة، كما يسر لها موقعها المتميز كبقية مدن الساحل، الاتصال بالحضارات الأخرى من خلال النشاط التجاري، إذ كانت دبي أحد أشهر الأسواق التجارية منذ ما ينيف عن ثلاثة آلاف عام واحتفظت بمكانتها المتميزة إبان العصور الإسلامية ولعبت دوراً مهماً في مجال التجارة البحرية والبرية، ولا تزال تتبوأ مركز الصدارة في النشاط التجاري.
مشاركة :