دبي: سومية سعد كشف المهندس رشاد بوخش، المدير التنفيذي لإدارة التراث العمراني والآثار، عن افتتاح موقع الجميرا الأثري، في سبتمبر/أيلول المقبل في دبي للزوار، للاطلاع على الآثار التي كشف عنها في الموقع، بما تحمله من نفحة تاريخية، ولمسة مستقبلية، ويعطي نظرة عن الحضارة التي كانت سائدة في المدينة منذ أكثر من 900 عام. وقال إن الموقع يضم أكثر من 100 قطعة أثرية، حيث تشمل الاكتشافات منازل ومسجداً وخاناً، وبقايا سبعة مبانٍ، وبقايا سوق تجاري يتكون من سبعة حوانيت ومخزن. وتعد آثار جميرا الأثرية، أكبر وأهم المواقع الإسلامية المكتشفة في منطقة الخليج، ويقع الموقع المكتشف بين الجميرا والوصل، ويُعرِّف جيل الشباب بحضارته الراسخة الضاربة جذورها في عمق التاريخ الإنساني وترجع إلى عام 900م، وفي الوقت نفسه يرى المستقبل ويشاهد برج خليفة أعلى برج في العالم أمامه. وسيكون الجمهور لأول مرة قادراً على مشاهدة عينات من المكتشفات الأثرية، والعديد من الأبواب والنوافذ والأواني الفخارية والعملات البرونزية والنحاسية والحجرية والزجاجية وغيرها. ويدار الموقع بأساليب علمية، ويتم توظيف الأجهزة الرقمية الحديثة للتعريف بمقتنياته المتنوعة وتعميق تجربة الزائر، ووسائل استخدام التكنولوجيا، والتفاعلية والتشاركية للمعروضات من قبل الزوار، ولتشجيع الشباب والفئات العمرية الناشئة على زيارة المتاحف والمواقع الأثرية لغرس ثقافة الاهتمام بالموروث الآثاري والتراثي عبر الوسائل التعليمية التربوية. وتشمل المكتشفات التي ستعرض، تاريخ وحضارة الدولة منذ القدم، وتعبر عن حضارات الشعوب التي سكنتها منذ قرون عدة، بما فيها من حياة اقتصادية وثقافية واجتماعية. ويتميز التصميم بأصالة الطابع التراثي المحلي في تلك المنطقة، ويأتي من منطلق إيمان البلدية بأهمية الحفاظ على تراثنا في دولة الإمارات لتحقيق تطوير منسجم يجمع بين الأصالة والحداثة في وجه التطور العمراني السريع لإمارة دبي. وأضاف بوخش أن تصميم المبنى الإداري للموقع جاء على مساحة 608 أمتار مربعة، من خلال إبداع تصميم الواجهات التراثية الداخلية والخارجية التي تعبر عن الأصالة المحلية، وإيجاد ساحة تراثية وسط المبنى تعكس مفهوم الأحواش التاريخية لمباني دبي القديمة، لعرض الكنوز الثمينة والمقتنيات الأثرية، وقاعة كبيرة متعددة الاستعمالات، مع ليوان خارجي بالطابع التراثي يطل على الموقع، وتصميم كل التفاصيل والزخارف المعمارية الأخرى التي تأخذ طابعاً من المنطقة، كما تم تنفيذ سور يحيط بالموقع الأثري لحماية الموقع.
مشاركة :