خبراء يكشفون إستراتيجية أمريكا الجديدة لطرد إيران من العراق

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قام العراقيون بمظاهرات حاشدة؛ لاستعادة وطنهم بعد أن أصبح ساحة للصراع بين أمريكا وإيران، ليعلنوا رفضهم للنظام الحاكم وأي تدخل أجنبي، وذلك بعد التخلص من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، والتأكد من ضعف الجمهورية الإسلامية وكذب ما تروج له بشأن قدراتها الصاروخية.ويأتي هذا في وقت بدأت فيه واشنطن بتغيير سياستها وإظهار دعمها للاحتجاجات الرافضة لسيطرة إيران على الحكومة، من أجل زيادة الضغط على الحكومة الحالية وإظهار رفض العراقيين لتبعية المرشد.مليونية رفض التدخل الأجنبيوأوضح الأمين العام لمجلس العشائر العربية ثائر البياتي، أن مظاهرات العراقيين التي لم تتوقف منذ 1 أكتوبر الماضي ومستمره حتى اليوم، والمليونية التي خرجت يوم أمس، تؤكد على رفض الشعب العراقي اعتبار بلدهم ساحة لتصفية الحسابات والنفوذ الإيراني، الذي يحاول إبقاء الوضع في العراق بفوضى ونزاعات بعيداً عن حدوده.وأكد "البياتي" في تصريح خاص، على أن رسالة العراقيين واضحه للجميع، وهي رفض ما تخطط له المليشيات العراقيه المرتبطه بالحرس الثوري الإيراني وحكومة تصريف الأعمال، التي يعمل رئيسها على إرباك المشهد العراقي بـافتعال أزمات دوبلوماسيه وخلط الأوراق، بعد ضغط الشارع العراقي من أجل تشكيل حكومة بعيده عن الأحزاب الفاشلة، والتأكيد على أن العراقيين يرفضون التبعية لإيران والتدخل الأمريكي.3 احتمالات أمام العراقأوضح رئيس مكتب الثقافة والاعلام لجبهة إنقاذ العراق، أن الوضع الحالي بالعراق أمام 3 احتمالات، وهي التدخل الأمريكي الجاد لتغيير الواقع المزري بالعراق، وسحب الاعتراف من الحكومة الفاسدة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من النخب المثقفة، يعقبها إعادة كتابة الدستور واجراء انتخابات تحت إشراف أممي، ويتبع تلك الخطوة السيطرة الأمريكية على منابع النفط بالعراق وإضافة البلد الى قائمة دول المحور الامريكي؛ ليكون تابعاً له، وعندها سيتم إنهاء الوجود الإيراني وإخراج المليشيات المساندة لها من العراق، بعد تصفية القادة الموالين للفرس المجوس.وبين رئيس مكتب الثقافة والاعلام لجبهة إنقاذ العراق لـ"الفجر"، أن الاحتمال الآخر، هو إعادة الاتفاق السري بين اللاعبين (إيران وأمريكا) وتقسيم (الكعكة) بين الطرفين، فتأخذ ايران حصتها من تبعية شيعية لهم وحكومة موالية مع مليشيات يتم اعادة تدويرها من جديد، وتأخذ أمريكا حصتها من ثروات النفط والمعادن ليكون استخراجها حكراً على الشركات الأمريكية.وأضاف الاحتمال الثالث، هو استمرار التظاهرات وزيادة الوعي الشعبي والحس الوطني لدى الجماهير وبروز قيادات وطنية تتولى إدارة الثورة وتوجيه البوصلة نحو التحرر من الطغاة، بالتنسيق مع قادة من الجيش العراقي السابق؛ ليتم إسقاط الحكومة وإعلان عصر جديد لدولة العراق، موضحاً أن المشهد الحالي لاينذر بأي شيء ويجب الانتظار.إستراتيجية أمريكية جديدةوعلى صعيد آخر، ذكر الباحث العراقي والخبير بالشأن الإيراني فراس إلياس، أن هناك عدة مؤشرات سيكون لها تأثير كبير في تسيير الحالة السياسية في العراق خلال الأيام المقبلة، واتباع الولايات المتحدة لسياسة جديدة تجاه العراق من أجل الانتقال السياسي والتخلص من التبعية لإيران.وأوضح إلياس في تصريح لـ"الفجر"، أن أول تلك المؤشرات هي إعلان الخارجية الأمريكية بأن أي وفد رسمي أمريكي سيزور العراق مستقبلًا، وسيهتم بمناقشة العلاقات التجارية والاقتصادية والدبلوماسية، وتأكيدها أنه لا مجال للحديث عن التواجد الأمريكي في العراق، لأن القوات الأمريكية ستبقى لأجل غير مسمى، وثانيها قيام حكومة تصريف الأعمال العراقية بتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، بشأن إنتهاك إيران لسيادة العراق ومبادئ حسن الجوار، والتي جاءت نتيجة دبلوماسية شعبية ضاغطة خلال الأيام الماضية، وليست كتوجه حكومي حقيقي.وأضاف المؤشر الثالث يتمثل في تغطية عشرات وسائل الإعلام الأمريكية للتظاهرات الكبيرة، التي شهدتها بغداد اليوم، ما يؤكد على أنه هناك توجه أمريكي حقيقي لتسخير ماكينتها الإعلامية الضخمة، لخلق رأي عام دولي متوافق مع مطالب المتظاهرين، وضاغط بنفس الوقت على عدم الرد الأمني عليهم.

مشاركة :