كشفت تقارير استخبارية، النقاب عن تحالف أمريكي روسي إسرائيلي جديد، يهدف إلى الإطاحة بالحضور العسكري الإيراني، ونظيره من ميليشيات حزب الله في سوريا، مشيرةً إلى أن ترتيبات بهذا الصدد سيوقع عليها الرئيسان الأمريكي ترامب والروسي بوتين خلال قمتهما المرتقبة في هلسنكي منتصف يوليو المقبل. وقالت تقارير نشرتها صحيفة "معاريف" إن السياسة الأمريكية الجديدة في سوريا، تصر على طرد الإيرانيين من مختلف أرجاء البلاد. وسوف تحتل تلك الاستراتيجية مركز المباحثات الأمريكية الروسية، لا سيما أن روسيا لا ترغب في تحمل فاتورة غالية الثمن مقابل الإبقاء على الحصور الإيراني في سوريا. وفيما يتعلق بسيناريو ما بعد طرد الإيرانيين، أوضحت التقارير أن الولايات المتحدة ستصبح على استعداد للتباحث حول الإشكالية السورية بما في ذلك إمكانية بقاء بشار الأسد في السلطة، بالإضافة إلى إعادة كافة الأراضي التي سبق أن سيطرت عليها قوات المعارضة خلال الحرب السورية. ووفقًا لما نقلته التقارير عن مصدر غربي رفيع المستوى، تعطي الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضوءًا أخضر لإسرائيل لتوجيه ضربات عنيفة للوجود الإيراني في مختلف الأراضي السورية. وأشار المصدر ذاته إلى أن السياسة الأمريكية تهدف في المقام الأول والأخير إلى تضييق الخناق على النظام الإيراني عبر أعنف الآليات، وعلى مختلف الأصعدة. وتشير التقارير ذاتها إلى إصرار الولايات المتحدة وروسيا على نزع أسلحة الجماعات المسلحة في الجنوب السوري، أو على الأقل المتطرفة، ومن بينها "النصرة"، و"جيش خالد بن الوليد" المحسوب على تنظيم "داعش". ولعل ذلك هو ما يمنع الولايات المتحدة من توجيه إنذارات إلى الجيش السوري منذ شهر تقريبًا على خلفية اختراقه اتفاق عدم التصعيد في الجنوب السوري، وهو الاتفاق الذي وقعت عليه الولايات المتحدة وسوريا والأردن قبل ما يقرب من عام، بحسب التقارير الاستخبارية.
مشاركة :