الدول العربية تنعى قابوس.. «سلطان الحكمة»

  • 1/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إيلاف: نعت الدول العربية امس السبت سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد الذي توفي الجمعة مشددين على «حكمته» في معالجة القضايا الإقليمية والإسلامية وقيادته «تحديث» بلاده خلال عهده الذي استمر نحو 50 عاما. وتوفي السلطان قابوس الذي تولّى الحكم في 23 يوليو 1970, مساء الجمعة عن 79 عاما. وكان يتلقى العلاج من سرطان القولون، بحسب دبلوماسيّين. وفي انتقال سلس وسريع للسلطة، أدى وزير التراث والثقافة العماني هيثم بن طارق السبت اليمين الدستورية بعد تعيينه سلطانًا لعمان خلفا لابن عمه الراحل. فيما يلي أبرز ردود الفعل العربية على وفاة السلطان قابوس: - الجامعة العربية: نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط «ببالغ الحزن وعميق الأسى إلى الأمة العربية والإسلامية» السلطان قابوس بن سعيد. وقال أبو الغيط في بيان إنّ «الأمة العربية فقدت حاكمًا من طرازٍ نادر، دأب خلال فترة حكمه على تبني خطٍ مستقل لبلاده جنبها الكثير من الأزمات والصراعات التي اعتصرت المنطقة». وتابع أنّ السلطان قابوس «طالما لعب أدوارًا إيجابية على صعيد الدبلوماسية العربية، وأنه كان صاحب رؤية بعيدة ونظر ثاقب في الشؤون الدولية والعربية»، جعلته يحظى «باحترامٍ وتقدير كبيرين على صعيد عالمي». وأضاف أن السلطان الراحل «انحاز انحيازًا واضحًا للتحديث والتنمية ونجح في نقل البلاد نقلةً نوعية هائلة منذ تولى الحكم في 1970, حتى صارت على ما هي عليه الآن من استقرار وازدهار وانفتاح على العالم». وصرح مصدر مسؤول بالجامعة بأن أمانتها العامة قررت تنكيس علمها ثلاثة أيام. - السعودية: نعى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان السلطان قابوس «قائد سلطنة عُمان ومؤسس نهضتها الحديثة الذي رحل بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء». وقدما في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «خالص التعازي» للعائلة الملكية والشعب العماني، معربين عن تمنياتهم أن «يديم (الله) على سلطنة عُمان وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار». - الإمارات: بعث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان برقية تعزية إلى سلطان عمان الجديد هيثم بن طارق عبّر فيها عن تعازيه في وفاة السلطان قابوس. وأمر الشيخ خليفة بإقامة صلاة الغائب على روح السلطان الراحل في جميع مساجد الدولة بعد صلاة المغرب. - مصر:قدّم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تعازيه «للأمة العربية والشعب العماني الشقيق» في وفاة السلطان قابوس الذي «كان داعمًا دائمًا للقضايا العربية والإسلامية في شتى المواقف، ورائدًا لنهضة سلطنة عمان الشقيقة». من جهته، نعى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر أحمد الطيب سلطان عمان الراحل مشيرًا إلى أن «التاريخ يشهد بأنه كان قائدا حكيمًا ومخلصًا وداعيًا وراعيًا للسلام والحوار بين الناس، فاستحق أن يكون سلطان الحكمة، وقد عمل على نهضة بلاده مع الحفاظ على هويتها شكلاً ومضمونًا». كما نعاه بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر تواضروس الثاني، مشددًا على أنه رحل «بعد مسيرة حافلة بالعطاء أحدث خلالها نهضة شامخة وقيادة حكيمة في عمان والعالم العربي فصار رمزا لقوة ووحدة سلطنة عمان على مدار نصف قرن». - سوريا: قال الرئيس السوري بشار الأسد في برقية تعزية للسلطان هيثم نقلتها حسابات الرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي إنّ «الفقيد الراحل قاد سلطنة عمان في مسيرة نهوضها وازدهارها، وتمكن بكثير من الحكمة والحنكة من خلق موقع متميز لها بين الدول العربية وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي». وكانت سلطنة عمان العضو الوحيد في مجلس التعاون الخليجي الذي لم يقطع علاقاته الدبلوماسية والسياسية مع دمشق. - الأردن: في عمّان، نعى العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين في تغريدة على تويتر السلطان قابوس «أحد القادة الحكماء الذي كان أخا كبيرا لي وصديقا عزيزا لوالدي الحسين وحليفا للأردن في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية بحكمة وتوازن مستندا إلى مبادئ راسخة».وأعلن الديوان الملكي الأردني الحداد ثلاثة أيام. - لبنان: كتب الرئيس اللبناني ميشال عون على تويتر أنه «برحيل السلطان قابوس يفقد العالم العربي رجل الحوار والحكمة والسلام الذي طالما عمل من أجل لمّ الشمل العربي وتعزيز تضامنه». - العراق: قال الرئيس العراقي برهم صالح إنّ «خسارتنا بفقدان السلطان قابوس بن سعيد خسارة مضاعفة في هذه الظروف التي نحن أحوج ما نكون فيها إلى صوت الاعتدال والحكمة والقدرة على ضبط الاختلافات لصالح تنمية دولنا ومنطقتنا وتقدمها وتوحيد جهودها من أجل البناء والسلام». - الأراضي الفلسطينية:صرّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية «فقدت أمتنا العربية والإسلامية قائدا وزعيما من خيرة رجالاتها، كرّس حياته لخدمة وطنه وشعبه وقضايا الأمتين العربية والإسلامية بحكمة واتزان».يذكر أن السلطنة كانت أول دولة خليجيّة تستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أكتوبر 2018, رغم أنّ البلدين لا يرتبطان بعلاقات دبلوماسية.

مشاركة :