كتب - مصطفى عبد المنعم: أضفت عازفة البيانو ومؤلفة الموسيقى هالة العمادي أجواء من البهجة والجمال من خلال موسيقاها الكلاسيكيّة التي تعزفها أمام الجمهور خلال فعاليات النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، وشاركت العمادي في تقديم العديد من المقطوعات خلال افتتاح المعرض وستقدم أيضاً المزيد خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع مركز شؤون الموسيقى. الراية التقت بالعازفة القطرية لتتعرّف منها على طبيعة هذه المشاركة وكذلك عن مشاريعها المستقبليّة في مجال الموسيقى خاصة بعد مشاركتها مؤخراً في حفل الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك وفوزها كذلك بالمركز الأول في مسابقة قطر الوطنيّة للموسيقى وهو الذي فتح لها طريق الاحتراف.. فإلى نص اللقاء: • بداية حدثينا عن مشاركتك وما الذي تقدمينه خلال المعرض؟ أقدّم عزفاً منفرداً لمجموعة من المقطوعات الموسيقية الكلاسيكية، بعضها من تأليفي والبعض الآخر مختارات من أهم المقطوعات العالمية، حيث قمت بعزف موسيقى تصويريّة من تأليفي لفيلم بعنوان «السمكة»، فضلاً عن مقطوعات أخرى للموسيقار عمر خيرت، وجاء اختياري لهذه المجموعة من واقع اهتمامي بالموسيقي الكلاسيكيّة، وررغبة مني في نشرها بين أفراد المجتمع. من جهة أخرى، أستعدّ لتقديم برنامج موسيقي آخر في الثلاثة أيام الأخيرة من المعرض. حيث سأتواجد من السادسة حتى التاسعة يومياً لتقديم المزيد من الأعمال. • وماذا يمثل لكِ إدراج الموسيقى ضمن فعاليات المعرض؟ سعيدة جداً بتلك المبادرة، والتي تؤكد على الترابط الوثيق ما بين الموسيقى والثقافة والآداب، وبها توعية للناس بأهمية الموسيقى فهي لا تقلّ عن الكتب والتصوير والرسم وبقية الفنون باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الثقافة، وأتمنّى أن تحذو الكثير من الجهات حذو وزارة الثقافة والرياضة في هذا الشأن. • في رأيك هل تحظى الموسيقى بالدعم المنشود؟ في الحقيقة هناك دعم مستمر من وزارة الثقافة وتحديداً من قبل مركز شؤون الموسيقى، وتواجدنا اليوم بمعرض الكتاب هو خير دليل على الاهتمام بالموسيقى، وإن كنا نطمح إلى زيادة الدعم للموسيقى الكلاسيكية حيث أراه محدوداً للغاية. • وما مشروعاتك المستقبلية وأمنياتك؟ أطمح أن أكون مؤلفة موسيقية وأن أكمل دراستي في التأليف الموسيقي والبيانو لكي أحصل على الدبلوم التخصصي، ولدي خُطوة قادمة أن أنضم لأوركسترا قطر الفلهارمونية وهذه تعدّ من أهم الخطوات التي ستحدث لي في الحياة وأتمنى أن تتم إن شاء الله لأكون أول عازفة بيانو قطريّة تنضم إلى الأوركسترا الفلهارمونية. وأتمنّى إدراج الموسيقى ضمن المناهج الدراسيّة لطلاب المدارس، كي يصبح لدينا وعي وتثقيف مجتمعي أكثر تجاه الموسيقى، علماً بأنها تنمّي ذاكرة الطفل، كما تنمّي قدراته الأخرى، وهو الأسلوب المتبع في الدول الغربيّة. وبالرغم من وجود أكاديمية قطر للموسيقى، والتي أتمنّى أن تفتح أبوابها على مدار العام، لكننا نفتقد كليات أو معاهد مُتخصصة في الموسيقى على غرار تلك الموجودة في مصر والعراق وتونس وغيرها من الدول الأخرى.
مشاركة :