تزامنا مع مظاهرات شهدتها طهران السبت احتجاجا على إسقاط الطائرة الأوكرانية. قامت قوات الأمن الإيرانية باحتجاز السفير البريطاني بطهران لحوالي ساعة خلال مشاركته في الاحتجاجات. وهو ما اعتبره بريطانيا خرقا للقوانين الدولية. اعتقلت السُلطات الإيرانيّة السبت (11 يناير/كانون الثاني) لفترة وجيزة السفير البريطاني لدى طهران روب ماكير، وفق ما أعلن وزير خارجيّة بريطانيا دومينيك راب. في وقتٍ كانت أشارت تقارير إلى أنّ احتجاز ماكير تمّ خلال تظاهرات ضدّ النظام. وقال راب في بيان إنّ "اعتقال سفيرنا في طهران بدون مبرّر أو تفسير، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي". وحذّر الوزير إيران من أنّها في لحظة تقِف فيها عند "تقاطع طرق"، وعليها أن تختار بين "سيرها نحو وضع المنبوذ" أو "اتّخاذ خطوات لتهدئة التوتّرات والانخراط في مسار دبلوماسي إلى الأمام". واعتُقل ماكير بزعم "تحريضه"، في طهران، متظاهرين غاضبين من جرّاء إسقاط طائرة ركّاب أوكرانيّة في واقعةٍ أسفرت عن مقتل 176 شخصًا معظمهم إيرانيّون، وفقًا لصحيفة ديلي ميل. وأضافت الصحيفة أنّه جرى إطلاق سراح السفير بعد نحو ساعة. ودعت الولايات المتّحدة إيران إلى الاعتذار عن احتجاز السفير البريطاني لدى طهران. وكتبت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة مورغن اورتيغاس على تويتر إنّ هذا الاعتقال "ينتهك اتّفاقيّة فيينا التي يمتلك النظام تاريخا سيّئا في خرقِها". وأضافت "ندعو النظام الى الاعتذار رسميًّا للمملكة المتّحدة لانتهاك حقوقه (السفير)، وإلى احترام حقوق جميع الدبلوماسيّين". من جهتها أعلنت الخارجية الإيرانية اليوم الأحد أنها تنتظر تقريرا من قوات الأمن بشأن تفاصيل احتجاز السفير البريطاني. وفي وقت متاخر من أمس السبت اندلعت احتجاجات في أنحاء متفرقة من العاصمة الإيرانية طهران بسبب اسقاط الجيش الإيراني لطائرة ركاب أوكرانية، وفقا لوسائل إعلام إيرانية. وذكرت وكالتي "إرنا" و"إسنا" الإيرانيتين أن المئات شاركوا ليلة السبت في مسيرات احتجاجية خارج طهران. وانتقد المتظاهرون السلطات ووسائل الإعلام الإيرانية لعدم اعترافهم بإسقاط الطائرة الأوكرانية. وذكرت وكالة إسنا أن بعض المتظاهرين باستقالة المسؤولين عن إسقاط الطائرة. وبعد أيام من النفي الشديد، اعترف الحرس الثوري الإيراني يوم السبت بأنه أسقط بطريق الخطأ طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية خارج طهران يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها والبالغ عددهم 176 شخصًا، بمن فيهم 57 كنديًا. ع.ش/هـ.د ( أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :