هل هذه المقولة أو (النظرية !) صحيحة ….واستطراداً يُعتد ويُأخذ بها ؟ لا بل بعضهن تتبرع أكثر بالنصائح والتوصيات وتزيد بالقول : (وجيبي له كومة عيال !) تضمني أكثر بأن زوجك لن يُفكر بالزواج عليك بالمطلق ! أنا عن نفسي أعتبرها (خراب بيوت !) كي لا أقول سخافات وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان … ومن تُصدق ذلك للأسف لا تستحق بأن تكون زوجة .. خصوصاً إذا علمنا أن أهم مقومات الزوجة الصالحة أن تكون مؤتمنة على مال زوجها ورزق أبنائهما وتحافظ عليه وليس العكس .. للأسف هذه المقولة شائعة وبعضهن تطبقنها بإيقان شديد خوفاً وتوجساً من (بعبع) الزواج بأخرى ! أقول لهؤلاء : الرجل الذي لديه نية زواج لن يردعه (التطفير) أو يُحيده قيد أنملة من الزواج بأخرى فبعضهم يستدين أو يأخذ قرض كي يتزوج والشواهد أكثر من أن تحصى … فضلاً أن زواج (المسيار) غير مكلف ! لا بل وبعضهن يتكفلن بكافة المصاريف! فماذا استفدت أنت من تطفير زوجك وإفقاره إن صح التعبير ؟ فأنت والحالة هذه لا من زوجك ولا من أمواله ! وما ذنب الأبناء وأنت بددت أموال والدهم وجعلتيهم في عوز وشظف من العيش .. نتمنى على من ينسقن لمثل تلك السفاسف والتُرهات بأن يستفقن من هذا الوهم وليرجحن حسن التعامل واستقامة التفكير والتدبير لاستمالة الزوج عوضاً عن تبديد أمواله وعليكن أن تتذكرن جيداً أن المتضرر في أول المطاف وآخره أنتن والأبناء … يبقى السؤال : هل فكر هؤلاء الذين يستنزفن أموال أزواجهن في حال توفى الزوج وهو (مُطفر) وربما مديون وماذا عن (كومة العيال) فكيف يكون الحال ؟