دراسة علمية بجامعة البحرين: معلمو التخصصات العملية والمعلمون ذوو الخبرة أكثر كفاءة مهنية

  • 5/26/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة علمية في جامعة البحرين أن معلمي التخصصات العملية والمعلمين ذوي الخبرة أكثر كفاءة من الناحية المهنية. وبحثت الدراسة - وهي أطروحة قدمت استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في القياس والتقويم - الكفاءة المهنية وعلاقتها بأسلوب العزو السببي لدى معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة رأس تنورة بالمملكة العربية السعودية. وقدَّم الدراسة الطالب في برنامج ماجستير القياس والتقويم في كلية الآداب بالجامعة إبراهيم البراهيم، وقد ناقشته في أطروحته يوم أمس الأول (الاثنين) لجنة تكونت من: أستاذ علم النفس المهني في جامعة البحرين محمد مقداد مشرفاً، والأستاذ المشارك بجامعة الخليج العربي مريم الشيراوي ممتحناً خارجياً، وأستاذ علم النفس في جامعة البحرين محمد المطوع ممتحناً داخلياً. وهدفت الدراسة إلى التعرف إلى مدى توافر مكونات الكفاءة المهنية لدى معلّمي المرحلة الثانوية في محافظة رأس تنورة، والعلاقة بين أبعاد الكفاءة المهنية والعزو السببي لدى معلّمي المرحلة الثانوية، والفروق في الكفاءة المهنية وأبعادها لدى المعلمين وفقاً لمتغيري التخصص والخبرة. ولفت الباحث البراهيم إلى أن الكفاءة المهنية تتشكل من عدة أمور، هي: كفاءة الشخصية، وكفاءة العلاقات الإنسانية، وكفاءة الأنشطة والتقويم، وكفاءة علمية ومهنية، وكفاءة أساليب التعزيز والحفز، موضحاً أن هذه الكفاءات تشكل أبعاد الكفاءة المهنية، فالكفاءة المهنية للمعلم وجدارته وجودة أدائه تتحدّد بمدى توافر هذه الكفاءات لديه، ومدى ممارسته لها. أما العزو السببي فذكر أنه الكيفية التي يحاول الأفراد من خلالها إيجاد تفسيرات سببية ملائمة للسلوك والأحداث في بيئتهم، مشيراً إلى أن لهذه التفسيرات تأثيراً كبيراً في أنواع أخرى من السلوك. وقام البراهيم بتطبيق بطاقة الكفاءة المهنية التي أعدها ومقياس العزو السببي على عينة تكونت من (73) معلماً من معلمي المرحلة الثانوية بمحافظة رأس تنورة بالمملكة العربية السعودية. وأظهرت نتائج الدراسة أنّ أكثر أبعاد الكفاءة المهنية توافراً لدى معلمي المرحلة الثانوية هي: العلاقات الإنسانية، يليها الكفايات الشخصية، ثمّ بعد الأنشطة والتقويم، فأساليب التعزيز والحفز، وأقلها التمكن العلمي والمهني. ووجد الباحث علاقة ارتباطية بين الدرجة الكلية للكفاءة المهنية، ومحوري مركز الضبط والقدرة على التحكم، كما وجد علاقة ارتباطية بين كافة أبعاد الكفاءة المهنية ومحور مركز الضبط، والاستقرار. وأوصت الأطروحة بضرورة نشر ثقافة الموضوعات المتعلقة بالكفاءة المهنية وأساليب العزو السببي في أوساط العاملين بالمدارس، وتبيين دورهما في نجاح الأفراد مهنياً، إضافة إلى ضرورة توجيه نظر المسئولين عن إعداد وتكوين المعلمين في الكليات والجامعات ومعاهد إعداد المعلمين المختلفة إلى دور أساليب العزو في رفع الكفاءة المهنية للمعلم.

مشاركة :