القاهرة: «الخليج» لوح المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، بأن ليبيا قد تضطر إلى دعوة الجيش المصري للتدخل، إذا حصل تدخل أجنبي في ليبيا، وذلك في كلمته، أمس، أمام مجلس النواب المصري، والتي شهدت إعلاناً لكامل الدعم للجيش الليبي الوطني والبرلمان الليبي. وقال عقيلة: إن الشعب الليبي أراد التغيير إلى حياة أفضل، في ظل دولة مدنية ديمقراطية، ودعمه المجتمع الدولي بقراراته وطائراته في مسعاه، لكنه تخلى عنه في منتصف الطريق، فوجد نفسه أمام ضباع الإرهاب التي نقلت على متن طائرات وسفن، تحمل رايات دولة تدعي الإسلام، وذلك في إشارة إلى تركيا، مؤكداً أن هذه الدولة أبعد ما تكون عن الإسلام. وأضاف، أن ليبيا تنبه للخطر الداهم للجنون العثماني التركي الجديد، الذي يؤسس لنظام ديكتاتوري فاشٍ، لم يرحم الأتراك ولا العرب ولا الأكراد، ولا غيرهم من شعوب دول البلقان، ويخوض حرباً بالوكالة سخر فيها الجماعات الإرهابية والميليشيات والعصابات المسلحة. واستطرد: يحدث ذلك تمهيداً لتعيين عملاء من «الإخوان المسلمين» الذين تورطوا في توقيع مذكرة تفاهم للتعاون البحري في المنطقة الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط، ما أدخل ليبيا والمتوسط في دائرة التوتر والصراع مقابل السماح لتركيا في مذكرة ثانية بالتدخل العسكري في ليبيا. وأضاف المستشار عقيلة صالح، نحن أمام مؤامرة حيكت خيوطها في أنقرة مستغلة الظروف، التي تمر بها بلادنا وانشغالنا بالحرب على الإرهاب. وتابع: إن الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، لم يعد له أي وجود أو فاعلية أو جدوى على الأرض في ليبيا، وأصبح مجرد شرعية عربية ودولية، لافتاً إلى أن ليبيا تواجه هجمة شرسة وتدخلاً سافراً من بعض الأطراف، وفي مقدمتها تركيا. ووصف ما قامت به حكومة السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنها «خيانة للشعب الليبي، وانتهاك لصلاحيات البرلمان المنتخب». وقال الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، في كلمته: إن العلاقات المصرية- الليبية تحمل قواسم حضارية ومصالح استراتيجية عدة ومشتركة.
مشاركة :