محمد بن زايد: الإمارات وإندونيسيا نموذجان في التسامح وقبول الآخر

  • 1/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، أمس، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وإمكانات وفرص تنميتها ودعمها في المجالات كافة بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب سموه، خلال جلسة المحادثات التي عقدها الجانبان في قصر الوطن في أبوظبي، بزيارة الرئيس الإندونيسي إلى دولة الإمارات، ونقل إلى فخامته تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» وتمنياته لبلده وشعبه مزيداً من التقدم والنماء والاستقرار. كما شكر فخامته لتلبية دعوة حضور فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في إطار العلاقات التنموية المتنامية بين البلدين والسعي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة للشعبين الصديقين. وقال سموه: «إن العلاقات التي تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا تتميز بالتطور». وأضاف: «لمست خلال زيارتي بلدكم الصديق في يوليو من عام 2019 حرص فخامتكم الكبير على تطوير العلاقات مع دولة الإمارات ودفعها إلى الإمام على مختلف المستويات». وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أهمية العمل معاً خلال الفترة المقبلة على دفع العلاقات إلى الأمام في المجالات كافة. وقال سموه: «إن الإمارات وإندونيسيا تقدمان للعالم نموذجين حضاريين في إدارة التعددية الثقافية والدينية والعرقية من خلال التسامح والوسطية والتعايش وقبول الآخر» مضيفاً أن هذا أحد الجوانب الرئيسية التي تجمع بيننا وتخلق مساحات مهمة للتعاون والتنسيق فيما بين بلدينا، من أجل تجسيد الوجه الحضاري والإنساني لديننا الإسلامي الحنيف وتقديم صورة حقيقية عن المسلمين على الساحة الدولية، بعد أن شوهتها ممارسات قوى الإرهاب التي تدعي الحديث باسم الإسلام. وشدد سموه على أنه في ظل التوتر الذي تشهده منطقتا الخليج العربي والشرق الأوسط، فإن دولة الإمارات تدعم السلام والاستقرار القائمين على الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.. وتتطلع إلى التعاون مع بلدكم الصديق في العمل من أجل دعم السلم الإقليمي. وأشار سموه إلى أن جمهورية إندونيسيا هي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان.. ولها دورها المهم ضمن منظومة العمل الإسلامي من خلال «منظمة التعاون الإسلامي».. ودولة الإمارات حريصة على دعم منظمة التعاون الإسلامي وصيانة وحدتها وتعزيز دورها في العالم، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه العالم الإسلامي، وتحتاج إلى رؤى موحدة ومتسقة في التعامل معها لمصلحة الشعوب الإسلامية. من جانبه أعرب فخامة رئيس جمهورية إندونيسيا عن سعادته بزيارة دولة الإمارات.. كما أعرب عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق لفخامته. ورحب فخامته بتوقيع البلدين اليوم العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تهدف إلى توسيع آفاق التعاون بين البلدين وتنمية مجالاته. وأشار الرئيس الإندونيسي إلى سعادته بمستوى التقدم الذي تشهده علاقات البلدين الصديقين، متطلعاً إلى أن تواصل نموها وتطورها إلى آفاق أرحب. وقال: إن دولة الإمارات تعد أحد أهم شركاء إندونيسيا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مشيراً إلى «صندوق إندونيسيا السيادي» الذي تبحث بلاده تأسيسه. وأعرب عن شكره للدولة لمنح الأرض التي سيقام عليها مبنى السفارة الإندونيسية الجديد في العاصمة أبوظبي، مثمناً المشروعات والمبادرات الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات. وأكد حرص بلاده على تقوية وتوسيع علاقاتها مع دولة الإمارات ودفعها إلى الأمام في مختلف الجوانب خاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والتنموية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تقوم بدور محوري في دعم جهود التنمية والسلام والاستقرار لشعوب المنطقة والعالم وهو دور يحظى بتقدير واحترام دولي. ودون فخامة الرئيس الإندونيسي كلمة له في سجل كبار زوار قصر الوطن، أعرب فيها عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، مؤكداً عمق العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين متمنياً لها مزيداً من التطور والنمو. حضر اللقاء.. الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين. كما حضره الوفد المرافق لفخامة الرئيس الإندونيسي، الذي يضم معالي كل من: ريتنو مارسودي وزيرة الخارجية وبراتيكنو وزير الدولة وإيرلانغا هارتارتو الوزير المنسق للشؤون الاقتصادية ولوهوت بنسار بانجيتان الوزير المنسق للشؤون البحرية والاستثمارية وفخر الرازي باتوبارا وزير الشؤون الدينية وأغوس سوبارمانتو وزير التجارة وعارفين تصريف وزير الطاقة والثروة المعدنية وإريك طاهير وزير الشركات المملوكة للدولة وبهليل لحظاليا رئيس مجلس تنسيق الاستثمار والسفير أندري هادي رئيس بروتوكول الدولة مدير عام شؤون المراسم والقنصلية في وزارة الخارجية وسيد مارولي سيمانجو نتاك قائد قوات الأمن الرئاسية. وأقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة عشاء رسمية تكريماً لضيف البلاد فخامة جوكو ويدودو والوفد المرافق. واطلعا على مجسم للمبنى الجديد لسفارة جمهورية إندونيسيا الذي سيقام في العاصمة أبوظبي.. كما اطلعا على مخطط الجامع الكبير الذي سيقام في مدينة سوكارتا الإندونيسية على نفقة الدولة، ويستوحي الجامع تصميمه من جامع الشيخ زايد في أبوظبي ويستوعب 10 آلاف من المصلين.

مشاركة :