اختُتمت أمس فعاليات الدورة العاشرة من اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» في العاصمة أبوظبي، بحضور مندوبي الدول الأعضاء، وبرئاسة معالي الدكتور علي كيروندا النائب الثاني لرئيس الوزراء الأوغندي. وشددت الوكالة على ضرورة تكثيف جهود نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة عالمياً وبالأخص في الدول النامية لضمان تعزيز قدرتها على مواجهة تحديات التغير المناخي. وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، رئيس وفد الإمارات المشارك في الاجتماعات، إن الاجتماعات خرجت بمجموعة من التوصيات والنتائج بالغة الأهمية جاء في مقدمتها ضرورة زيادة حصة الطاقة المتجددة من إجمالي مزيج الطاقة العالمي بنهاية العقد الجاري لترتفع من 26% حالياً إلى 57% بحلول 2030، والتشديد على أهمية حجم الاستثمارات والتمويلات العالمية في مشاريع الطاقة المتجددة من 330 مليار دولار إلى 750 مليار دولار بما يواكب تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ويعزز ضمان تحقيق مستقبل مستدام. وأضاف معاليه: يمثل انخفاض كلفة إنتاج وحدات الطاقة المتجددة العامل الأهم حالياً في دفع وتحفيز جهود نشر وتوسيع استخدام هذه الحلول، فخلال العقد الماضي شهدت هذه الكلفة انخفاضاً بقيمة تجاوزت 80%، وخلال الأسابيع الماضية فحسب سجل طرح مناقصة المرحلة الخامسة من مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية التكلفة الأقل عالمياً لوحدة الإنتاج بقيمة 1.7 سنت لكل كيلو وات في الساعة. وضمن توصيات الجمعية العمومية لتعزيز الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، أشارت «آيرينا» إلى أنه وفقاً للتخطيط العالمي للاستثمار في قطاع الطاقة، هناك 10 تريليونات دولار سيتم استثمارها في هذا القطاع، لافتة إلى ضرورة تخصيص الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات لمشاريع وحلول وابتكارات الطاقة المتجددة. ومن جهته قال فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام لـ«آيرينا»، خلال مؤتمر صحفي أمس، إن السنوات العشر المقبلة تمثل الفترة الأمثل والأكثر تطلباً لزيادة الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة، حيث انخفضت تكلفة الإنتاج، وتطورت الحلول التقنية بشكل كبير، ولذا فإن على المجتمع الدولي ككل تعزيز وتكثيف تعاونه وعمله لزيادة حصة الطاقة المتجددة، لضمان تحقيق التنمية المستدامة. الزيودي يستعرض تجربة الدولة في العمل من أجل المناخ تعزيزاً لدور دولة الإمارات في العمل من أجل البيئة والمناخ، وتنافسيتها العالمية، التقى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بوفد المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة، على هامش فعاليات الدورة العاشرة من اجتماعات الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة. وسيحضر الوفد فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة للاطلاع على أحدث التجارب والتقنيات المتخصصة في مجال الطاقة والاستدامة. قدم معالي الدكتور الزيودي خلال اللقاء شرحاً مفصلاً لأعضاء الوفد حول جهود الدولة ونموذجها في العمل من أجل المناخ محلياً وعالمياً، متناولاً اعتماد الدولة لتحقيق الاستدامة في كافة القطاعات كهدف استراتيجي لرؤية الإمارات 2021، والبرنامج الوطني للتكيف، الدراسات التقييمية لتداعيات تغير المناخ على القطاعات الحيوية التي أجرتها وزارة التغير المناخي والبيئة، إضافة إلى القانون الاتحادي للمناخ الذي تم الانتهاء من إعداده كأول مظلة قانونية وطنية في هذا التخصص في منطقة الشرق الأوسط. وعقد معاليه عدداً من اللقاءات الثنائية، ومنها لقاء معالي فيليب هنري نائب رئيس وزراء إقليم والونيا، وزير المناخ والطاقة والتنقل البلجيكي، ولقاء مع البروفسير جيرارد بولاك، والبروفسير لوك مونتانييه الأكاديميين في علوم المياه.
مشاركة :