غزة 12 يناير 2020 (شينخوا) اتهمت وزارة الزراعة، التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة اليوم (الأحد) إسرائيل بإغراق مئات الدونمات الزراعية بالمياه، ما تسبب بخسائر مادية بالغة للمزارعين الفلسطينيين. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن السلطات الإسرائيلية تعمدت فتح سدود المياه المقامة عند الحدود الشرقية لتجميع مياه الأمطار بشكل مفاجيء، مما أدى إلى غرق الأراضي الزراعية وتدمير مزروعاتها. وأشار البيان إلى أن فتح السدود أدى إلى تضرر حوالي 1000 دونم مزروعة بمحاصيل الشعير والقمح والخضار، و100 صندوق نحل، ومزارع دواجن. وأوضح أن طواقم الوزارة تعرضت أثناء عملها في تلك المناطق إلى إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي لمنعهم من القيام بأي عملية إنقاذ، مما أدى إلي عرقلة العمل. ودعا البيان المنظمات الدولية إلى حماية المزارعين ووقف الاعتداء عليهم وعلى أراضيهم. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للأراضي تغمرها المياه بشكل كامل. ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على هذه الاتهامات، علما أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها فتح سدود المياه في السنوات الماضية. وتقيم إسرائيل عدة سدود لتجميع مياه الأمطار، للاستفادة منها في فصول السنة، لكنها تقدم على فتحها حينما يكون منسوب المياه عاليا لتلافي تدفقها باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وفي السياق، ندد الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين، باستهداف القوات الإسرائيلية المزارعين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع وإجبارهم على ترك أراضيهم، بالإضافة إلى قوارب الصيادين في عرض البحر. وقال الاتحاد في بيان، إن "إطلاق النار بشكل متعمد على الصيادين والمزارعين بشكل شبه يومي يهدف إلى محاربتهم في قوت يومهم، وإتلاف المحاصيل وتخريب المعدات". ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة نحو 3 آلاف و800 صياد يعملون على ما يزيد من 700 مركب، فيما يعتاش من صيد وبيع الأسماك نحو 70 ألف نسمة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :