تأرجحت مشاعر النجم البرتغالي برونو فرنانديز، بين الشعور بالخجل في لحظات الوداع، والفرحة بالانتقال الوشيك لصفوف مان يونايتد، وهو المشهد الذي فرض نفسه بقوة على جماهير سبورتنج لشبونة، حينما سجل اللاعب ثنائية لفريقه في مباراته الأخيرة أمام فيتوريا سيتوبال، في المرحلة الـ 16 للدوري البرتغالي، ولكن لماذا الوداع ؟ وإلى أين الرحيل ؟ فرنانديز يقترب بشدة من الرحيل صوب مان يونايتد، تلبية لنداء الشياطين الحمر، وهو الأمر الذي يؤكد اقتراب علاقة بول بوجبا بالنادي الإنجليزي من النهاية، حيث سيكون فرنانديز بديلاً له، وهو من المواهب التي فرضت نفسها بقوة على الساحتين البرتغالية والأوروبية في السنوات الأخيرة، ويبلغ اللاعب 25 عاماً، وهو من النجوم أصحاب القيمة السوقية المرتفعة، والتي تصل إلى 60 مليون يورو، وفقاً لموقع ترانسفير ماركت، المرجعية العالمية الأولى في تقييم اللاعبين. احتفالية فرنانديز بالهدفين، تراوحت تفسيراتها بين رغبته في الاعتذار لجماهير فريقه البرتغالي، وبين فرحته بخوض غمار تجربة احترافية كبيرة، في صفوف أحد أكبر أندية القارة العجوز، ليسير على خطى أساطير الكرة البرتغالية، الذين لم يحققوا النجومية الحقيقية إلا بعد الرحيل صوب الأندية العملاقة خارج الدوري البرتغالي، وعلى رأس هؤلاء النجوم لويس فيجو، وكريستيانو رونالدو. وحينما حاصر الصحفيون سولشاير، المدير الفني لمان يونايتد، بالتساؤلات حول صفقة فرنانديز، قال:«لا يمكنني التحدث عن لاعبين لا زالوا يرتبطون مع أندية أخرى، ولكن بصفة عامة لدينا رغبة في دعم صفوفنا بالصفقات التي سوف تشكل إضافة مهمة لنا». مسيرة فرنانديز، وعلى العكس من غالبية نجوم الكرة البرتغالية، بدأت خارج الوطن، وكانت الانطلاقة مع فريق نوفارا الإيطالي في 2012، ومنه رحل إلى أودينيزي، ثم سامبدوريا، ليعود للبرتغال في 2017 مدافعاً عن شعار سبورتنج لشبونة، وعلى الرغم من كثرة العناصر البرتغالية المحترفة في أقوى الدوريات والأندية الأوروبية، إلا أن فرنانديز حصل لنفسه على مكان في التشكيلة البرتغالية، منذ انضمامه للمنتخب البرتغالي الأول في 2017، وخاض معه 19 مباراة دولية.
مشاركة :