في واقعنا الرياضي البحريني وجدنا أن هناك أسبابا مختلفة تؤثر في عطاء (المنتخبات وبمعيتها الأندية الوطنية) وأهمها عدم الاستقرار الفني (وبالطبع معه الاستقرار الاداري الذي سنتخطاه هذه المرة وسنركز على الجانب الأول لأهميته) ولنكن صادقين فمنذ بداية تعاقدات المنتخبات والاندية الوطنية البحرينية لمسنا انهم غير مستقرين فنيا للأسف، وبالتالي ينعكس ذلك التغيير على الاداء الفني للفريق بشكل عام (وتلك اخطاء مستمرة كل موسم ولم تعالج بشكل سليم)!! هذا الأمر يعكس الواقع الذي يعيشه منتخباتنا الوطنية لكرة القدم وبمعيتها الاندية كافة، ولنكن واقعيين ما ممرنا به في الفترة الحالية والسابقة من عدم استقرار على الصعيد الفني كان له تأثير مباشر على اللاعبين الذين يعانون الفراغ الفني ما جعلهم يشعرون بالنرفزة وعدم ضبط النفس في لعبهم وامام خصومهم بسبب اختلاف الاساليب الفنية المستمرة عليهم داخل المستطيل الاخضر (بدون منحهم الوقت للتأقلم عليها) !! تلك الكيفية التي تدار بها المنتخبات والأندية هي بالدرجة الاولى تنصب على اخطاء القائمين عليها بالاستعجال غير مجد في جني النتائج السريعة ومطالبتهم بالفوز بدون اعطاء الفرصة للمدربين لترسيخ افكارهم مع الايام، اضافة الى رغبتهم في الحصول على التغيرات لخطط اللعب بأسرع وقت ممكن (ما يولد عدم الارتياح النفسي الداخلي لدى المدرب واللاعبين سواء) وهذا بالطبع له تأثيرا كبيرا على الجميع من مدربين ولاعبين وحتى المتابعين لهم المتلهفين لتحقيق احلامهم وطموحهم المنشود، لذلك فإن المطلوب هو الاستقرار على المدربين ودعهم طوال فترة وجودهم لإنتاج عمل جيد كما يحدث في اوروبا. نقطة شديدة الوضوح في السنوات الماضية كان لتغيير المدربين سواء للمنتخبات او الاندية واقع سلبي على النتائج واللاعبين، وهنا نطالب من القائمين عليها بشكل عام ومنتخبنا الوطني لكرة القدم بشكل خاص المحافظة على المدربين وبالذات المدرب الجديد باتيستا واستقراره مع تضافر جهود الجميع معه (وهنا المقصود ليس اتحاد الكرة وحسب وانما اللجنة الاولمبية البحرينية والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وكافة الاندية وحتى الشريك الاستراتيجي معهم (الاعلام) فوجوده لدعم المنتخب الاحمر مهم وضروري) وذلك لتهيئة الاجواء المناسبة له لتحقيق المطلوب منه وهو التأهل لنهائيات كأس العالم، والمنافسة على لقب كاس آسيا.