قال خالد عمران العامري، سفير الدولة لدى اليابان: إن الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين والمبادرات الاستراتيجية والاتفاقيات بينهما، تعكس جميعها الصداقة الراسخة التي تتطور عاماً بعد عام.وقال في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات (وام) - بمناسبة الزيارة الرسمية لشينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني لدولة الإمارات، إن هذه الزيارة تأتي في أعقاب حضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة، المبعوث الخاص إلى اليابان، المراسم الرسمية لتنصيب الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان الجديد في شهر أكتوبر الماضي.وأضاف أنه في إطار «مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة» (CSPI) التي تم الاتفاق عليها بين قيادتي الدولتين عام 2018، تدخل العلاقات المتميزة بين دولة الإمارات واليابان حقبة جديدة من الشراكة المبنية على رؤية مشتركة للمستقبل واستراتيجية تعاون بعيدة المدى بين مؤسسات البلدين.وأوضح أنه خلال الشراكة الناجحة لنحو نصف قرن، أكدت دولة الإمارات واليابان التزامهما بتطوير رؤيتهما المشتركة ومواصلة تعزيز التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.وذكر أن نجاح إطلاق القمر الصناعي «خليفة سات» من اليابان في عام 2018 والإطلاق المرتقب لمسبار الأمل العام الجاري، يثبت أن التعاون الفعال في مجال الفضاء يشكل بالفعل قوة دافعة لتعزيز العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن الطاقة لا تزال تشكل أولوية رئيسية في العلاقات بين البلدين، بعدما ساهمت شراكة الطاقة طويلة الأمد بين البلدين بشكل كبير في تطوير هذا القطاع، والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات واليابان.وقال سفير الدولة: «نتطلع إلى تعزيز الشراكة القائمة معها على المدى الطويل، من خلال البحث عن فرص جديدة من شأنها أن تضفي قيمة أكبر على مواردنا والشراكة القائمة بين البلدين».وأعرب- في ختام تصريحاته - عن خالص الامتنان لجهود وتفاني جميع المؤسسات الشريكة لنا وللشعب الياباني من أجل إعطاء دفعة للعلاقات الثنائية، وقال: «بالنظر إلى نجاح التعاون بشكل مطرد في إطار مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة فإنني عازم على مواصلة العمل بجد للمساهمة في توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات الممكنة».يذكر أن الإمارات تعد ثاني أكبر مورد للنفط لليابان إذ قامت بتزويدها بحوالي 29.9 في المئة من إجمالي وارداتها من النفط بحلول سبتمبر.(وام)
مشاركة :