طوكيو في 13 يناير / وام / قال سعادة خالد عمران العامري سفير الدولة
لدى اليابان إن الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين والمبادرات
الاستراتيجية والاتفاقيات بينهما تعكس جميعها الصداقة الراسخة التي
تتطور عاما بعد عام.
وقال سعادته في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارت / وام/ - بمناسبة
الزيارة الرسمية لمعالي شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني لدولة الإمارات
اليوم - إن هذه الزيارة تأتي في أعقاب حضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل
نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ومعالي الدكتور سلطان بن
أحمد الجابر وزير دولة المبعوث الخاص إلى اليابان المراسم الرسمية
لتنصيب جلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان الجديد في شهر
أكتوبر الماضي.
و أضاف أنه في إطار " مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة" /CSPI/
التي تم الاتفاق عليها بين قيادتي الدولتين عام 2018، تدخل العلاقات
المتميزة بين دولة الإمارات واليابان حقبة جديدة من الشراكة المبنية على
رؤية مشتركة للمستقبل واستراتيجية تعاون بعيدة المدى بين مؤسسات
البلدين.
و أوضح أنه خلال الشراكة الناجحة لنحو نصف قرن أكدت دولة الإمارات
واليابان التزامهما بتطوير رؤيتهما المشتركة ومواصلة تعزيز التعاون في
جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وذكر أن نجاح إطلاق القمر الصناعي "خليفة سات" من اليابان في عام
2018 والإطلاق المرتقب لمسبار الأمل العام الجاري يثبت أن التعاون
الفعال في مجال الفضاء يشكل بالفعل قوة دافعة لتعزيز العلاقات الثنائية
في إطار مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأشار إلى أن الطاقة لا تزال تشكل أولوية رئيسية في العلاقات بين
البلدين بعدما ساهمت شراكة الطاقة طويلة الأمد بين البلدين بشكل كبير في
تطوير هذا القطاع، والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات واليابان.
وقال سعادة سفير الدولة : " نتطلع إلى تعزيز الشراكة القائمة معها
على المدى الطويل من خلال البحث عن فرص جديدة من شأنها أن تضفي قيمة
أكبر على مواردنا والشراكة القائمة بين البلدين".
و أعرب سعادته - في ختام تصريحاته - عن خالص الامتنان لجهود و تفاني
جميع المؤسسات الشريكة لنا و للشعب الياباني من أجل إعطاء دفعة للعلاقات
الثنائية.. وقال :" بالنظر إلى نجاح التعاون بشكل مطرد في إطار مبادرة
الشراكة الاستراتيجية الشاملة فإنني عازم على مواصلة العمل بجد
للمساهمة في توطيد العلاقات الثنائية في جميع المجالات الممكنة".
جدير بالذكر أن الإمارات تعد ثاني أكبر مورد للنفط لليابان إذ قامت
بتزويدها بحوالي 29.9 في المائة من إجمالي وارداتها من النفط بحلول
سبتمبر 2019، وفي العام 2018 حصلت اليابان على امتياز نفطي في أبوظبي
على مدار الأربعين عاما القادمة.