الشركات الصينية تضع خطط طوارئ تحسباً لتجدد «حرب الرسوم»

  • 1/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قد تكون واشنطن وبكين على استعداد لتوقيع اتفاق تجاري في مرحلته الأولى؛ لكن يبدو أن الشركات الصينية غير مستعدة للمخاطرة؛ إذ تمضي قدماً في وضع خطط طوارئ في حال تجددت حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.وعبّر مصنّعون ومنتجون عن تخوفهم من إهمال الاتفاق الذي أعلن أنه سيوقع، الأربعاء، في واشنطن؛ عبر مناورة أخرى من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبعيداً من انتظار الاتفاق برضى، فإنهم يترقبون الأسوأ عبر البحث عن فرص دولية جديدة والسعي لتطوير حضورهم في السوق الصينية أو مغادرة الصين.وقال ألفرد ونغ الرئيس المدير العام لشركة «دي أند اس برودكتس مانيفاكتوري»، وهي شركة في هونج كونج تملك مصنعاً في البر الصيني، «حتى في حال وقع الاتفاق الأولي، لا نعرف حقاً كيف ستتطور الأمور لاحقاً». ونقلت شركته بالفعل ثلث إنتاجها إلى سريلانكا في سبتمبر/‏أيلول، وهي متخصصة في تصنيع منتجات لحماية الأطفال وبطاقات المعايدة. وانهارت الطلبات في 2019 بسبب الشكوك المحيطة بالزيادة المحتملة في الرسوم الجمركية. وأكد ألفرد ونغ أن الزبائن أوقفوا تواصلهم بمن لم ينقل مقر عمله لتقليص المخاطر. وشرح جايسن لي الرئيس المدير العام لشركة «إفرسكيل ام اند اي» المتخصصة في تصنيع القطع المعدنية، أن السوق الأمريكية كانت تمثل قبل الحرب الاقتصادية 60 في المئة من مبيعات شركته، وقد انخفض الرقم إلى 40 في المئة. وصار في ضوء ذلك يبحث عن زبائن خارج الولايات المتحدة؛ لتعويض جزء من النقص. وعوض التصدير، تبحث شركة «سيلفر ستار» المصنعة للمكانس الكهربائية عن كسب موقع في السوق الصينية، خصوصاً بواسطة البيع عبر الإنترنت. وقال المدير العام للشركة لودفيع يي: إن «الشركات الصغرى والمتوسطة مثلنا ليس لها أي تأثير في صوغ السياسات الاقتصادية الكبرى». وثمة توترات على جبهات أخرى، خصوصاً التكنولوجية، مع واشنطن التي تفرض عقوبات على عملاق الاتصالات الصيني هواوي. وقال يي: «يبدو أن الأمور تتجه إلى تصعيد في الحرب التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة»؛ إذ «لم يعد الأمر محصوراً في حرب اقتصادية؛ بل هناك مقاومة عامة؛ لتطوير الصين تكنولوجيا متقدمة». (أ ف ب)

مشاركة :