الجزائر - وكالات: أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعليماته بإعداد مشروع قانون “يجرم كل مظاهر العنصرية والجهوية وخطاب الكراهية في البلاد”. وذكرت الرئاسة الجزائرية، في بيان صحفي أمس، أنّ تبون “أسدى تعليمات للوزير الأول، عبد العزيز جراد، بالبحث في مشروع القانون الذي يأتي بعد ما لوحظ ازدياد خطاب الكراهية، والحث على الفتنة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي”. وحسب البيان، يأتي القانون ل”سد الباب في وجه أولئك الذين يستغلون حرية وسلمية الحراك، برفع شعارات تهدد الانسجام الوطني”. وأضاف البيان إن “الجميع مطالبون بالتقيد بالدستور وقوانين الجمهورية، لا سيما فيما يتعلّق باحترام ثوابت الأمة وقيمها، والمكونات الأساسية للهُوية الوطنية والوحدة الوطنية ورموز الدولة والشعب”. وجاءت تعليمات الرئيس تبون بعد ساعات قليلة من إقالة مدير دار الثقافة لولاية المسيلة (250 كلم عن العاصمة) الشاعر رابح ظريف، بعدما وصف أحد رموز الثورة الجزائرية، وهو عيان رمضان، ب “الخائن”، حيث اعتبر البعض أن الوصف جاء من منطلق جهوي باعتبار أن عيان رمضان أحد رموز الثورة الجزائرية الأمازيغ. إلى ذلك، قال رئيس لجنة خبراء مراجعة الدستور في الجزائر، أحمد لعرابة، أمس إنّ اللجنة ستشرع في عملها اليوم. جاء ذلك في أول ظهور إعلامي له منذ تكليفه من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بصياغة مسودة لدستور جديد رفقة خبراء آخرين. وأضاف لعرابة، في حوار مع الإذاعة الرسمية، إن “قضية توازن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية ركّز عليها الرئيس في خطاب التنصيب (الشهر الماضي) وكانت في قلب ورقة تكليف اللجنة”.
مشاركة :