تعتبر عين حميد جنوب شرقي الخارجة في الوادي الجديد، منبع لكل نواحي الحياة لأهالي الوادي الجديد، حيث تم حفرها سنة ١٩٣٠م وكانت توجد حولها بركة صغيرة لتصريف المياه عن طريق تكوين حوض مياه كبير ويتم التحكم في المياة وتوزيعها على الأراضي المستصلحه للزراعة عن طريق بناء الجسور وقنوات توزيع المياه. ويقول المؤرخ محمود عبد ربه، إن العمدة نجاتي وقتذاك أعد في مذكراته حكاية عين حميد والمتواجده في الخارجه لوقتنا هذا. وأضاف عبد ربه، أن من ضمن مذكرات العمده، أننا في الواحات لا يوجد لدينا بحار ولا انهار، وبالتالي لا يوجد اسماك، والناس محرومة من هذا الغذاء المفٌيد، ففكر فًي إدخال المزارع السمكٌية واختيرت عٌين حميد لكثرة مٌياهها وجعل المٌياه تخرج من العٌين تصب فًي بركة كبٌيرة، وجاء العمده بزريعة الاسماك من نجع حمادي بالقطار . وقال للناس من يريد ان يصطاد اسماك فله هذا بالمجان ومن يريد ان يستمتع فًي نزهة اسرٌيه بالمجان حول بركة المٌياه له هذا اٌيضا، وقام بالتنبيه على اصحاب الحقول على ألا يتم صيد الزرٌيعة الصغٌيرة ويتم تغذٌيها صناعيًا لفترة من الزمن ثم بعد ذلك بدأت تتغذى على الحشائش الطبٌيعية. وكان المشرف عليها من الناحية الصحية دكتور متخصص من هيئة الثروة السمكية، وادخل اٌيضا تربٌية الجاموس حيث لم تكن ثقافة تربية الجاموس موجوده في الواحات وكانت عين حميد مياهها غزيره فكان يعوم فيها الجاموس . وأوضح أنه تم زراعة الحشيش الألماني لأنه لا يحتاج الى ماء وتصلح لجميع الحٌيوانات ولسرٌعة انتشارها لان بذرتها خفيفة وتطٌير مع الهواء وانتشرت حتى وصلت الى بولاق وبارٌيس لتكون مرعى للجاموس وبقية الحيوانات وتم ادخال زراعة القطن لاول مره بالواحات وتم زراعة شتلات الليمون الاضاليا والقشده وقام بادخال زراعة السمسم مع الحاج العديسي الذي جاء من إسنا وهي زراعة لم تكن موجودة من قبل. ولفت الي أن العمده نجاتي فكر وقتذاك في عمل طاحونة لطحن الغلال وخصص لها مكان في شرق البلد وجعل لها مكان فسيح امامها لتستوعب الاهالى بدوابهم وجمالهم وكذلك القادمين من باريس وبولاق وجناح والمحاريق - المنيره لطحنغلالهم . كما كان هناك طاحونة شرقيه وطاحونة غربية يفصل بينهما جدار وذلك لاستيعاب كميات الغلال الكثيرة من أجل الطحين .وأكد عبد ربه أن العمده نجاتي رحمه الله كان بمثابة محافظ الاقليم حيث كانت له حنكه سياسية سديدة وله بعد نظر وأرسي دعائم الاسرة الواحاتيه والتي مازالت تتحاكي بما خلده من تراث لاهالي الواحات . اقرا ايضا: تشققت جدرانها وتحولت مأوى للغربان.. من ينقذ قرية حسن فتحى بباريس من الإهمال؟
مشاركة :